محاولة للكشف عن ملابسات مقتل فخري زاده

“الحرس الثوري الإيراني” يحقق مع عشرات العاملين في مجال كاميرات المراقبة

camera iconالعالم الإيراني النووي محسن فخري زاده، 27 من تشرين الثاني 2020 (وكالة فارس)

tag icon ع ع ع

استجوب “الحرس الثوري الإيراني” نحو 50 مواطنًا إيرانيًا حول مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في محاولة للبحث عن عملاء محليين محتملين شاركوا بالعملية التي اتهمت السلطات جهات إسرائيلية بالوقوف وراءها، وبينما تم الإفراج عن بعضهم لا يزال آخرون مجهولي المصير.

ونقل موقع “إيران إنترنشنال” أمس، الأحد 20 من كانون الأول، عن تقرير نشرته وكالة أنباء “هرانا” الإيرانية المهتمة بقضايا حقوق الإنسان، أن ضباطًا كبارًا في” الحرس الثوري الإيراني” استدعوا عشرات المواطنين، خلال الأسابيع الماضية، بغرض التحقيق معهم في مقتل فخري زاده.

وجرت عمليات التحقيق في مراكز مختلفة تابعة لاستخبارات “الحرس الثوري” ومعتقلاته، ومنها معتقل “1- ألف” ومعتقل “2- ألف”، وفقًا للتقرير.

ولفتت الوكالة إلى أن معظم الأشخاص الذين شملهم التحقيق يعملون في بيع وتركيب وخدمات كاميرات المراقبة في مناطق مختلفة من البلاد.

وأشارت إلى أن بعضهم أعضاء في نقابة “المنتجين والمصلحين للأجهزة الإلكترونية والأمنية” في العاصمة طهران.

وخلال استجوابهم، طُرحت عليهم أسئلة حول كيفية شراء كاميرات المراقبة، وآخر مواعيد زياراتهم للتحقق من سلامة الكاميرات في عدد من الأماكن بالعاصمة.

وتشير معلومات الوكالة إلى الإفراج عن بعض الأشخاص عقب التحقيق معهم بعدة ساعات، أو بعد اعتقالهم لعدة أيام، بينما لم ترد تقارير حول أوضاع آخرين.

وأكدت الوكالة حصولها على أسماء الأشخاص الذين تم استدعاؤهم، إلا أنها تحفظت على نشرها لأسباب أمنية.

اتهام إسرائيل بالضلوع في العملية

قُتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في 27 من تشرين الثاني الماضي، إثر عملية اغتيال قرب العاصمة الإيرانية طهران، بحسب وزارة الدفاع الإيرانية التي وصفت العملية بـ”الإرهابية”.

وأوضحت الوزارة أن “عناصر إرهابيين مسلحين” هاجموا سيارة تقل فخري زاده، رئيس منظمة “البحث والابتكار” في وزارة الدفاع.

وأضافت أنه في أثناء الاشتباك بين مرافقته ​​و”الإرهابيين”، أُصيب فخري زاده بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى، ولم ينجح الفريق الطبي بإنقاذه.

وكان زاده خبيرًا بارزًا في وزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة، وعالمًا رفيع المستوى في المجال النووي والصاروخي، ورئيسًا سابقًا لمركز أبحاث الفيزياء (PHRC).

وهددت إيران بالرد على عملية الاغتيال، واتهمت جهات إسرائيلية بالوقوف وراء العملية، وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن اغتيال فخري زادة لن يبقى دون رد، وسيكون الرد الإيراني على “الجريمة” في الوقت المناسب، بحسب تعبيره.

وأضاف روحاني، بحسب ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية، “مرة أخرى تلطخت أيادي الشر وعملاء الكيان الصهيوني بدماء أحد أبناء الثورة والوطن، الذي جعل الشعب الإيراني يغرق في حزن وألم شديدين بفقدان عالم مثابر من أبنائه”.

وكتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عبر “تويتر”، “قتل الإرهابيون عالمًا إيرانيًا بارزًا، هذا الجبن، مع دلائل جدية على الدور الإسرائيلي، يُظهر إثارة حرب يائسة للجناة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة