سوريا تفاوض منظمة الصحة العالمية لتأمين لقاح “كورونا”

camera iconأخذ المسحات الخاصة باختبار فيروس كورونا المستجد للمسافرين خارج البلاد في ن مركز تلقي اتصالات حجز موعد لأخذ المسحات إلى صالة الفيحاء الرياضية بدمشق 17 من آب (وزارة الصحة)

tag icon ع ع ع

أعلنت مديرية الأمراض السارية في سوريا أن الحكومة بدأت بمفاوضة منظمة الصحة العالمية لتأمين لقاح فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في البلاد.

وقال معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، عاطف الطويل، الأحد 20 من كانون الأول، إن سوريا بدأت بمفاوضة منظمة الصحة ومنظمة أخرى لتأمين اللقاحات للدول التي لا تستطيع تأمينها ومنها سوريا، وفقًا لما نقلته إذاعة “شام إف إم“.

وأضاف الطويل أن اللقاحات ستعطى في البداية للكادر الطبي وبعض أصحاب الحالات المزمنة والخاصة لتنجو من الفيروس.

وتحدث عن ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس بشكل كبير، مشيرًا إلى دخول سوريا ككل دول العالم الذروة الثانية لانتشار الفيروس.

توقعات بتأخر وصول اللقاح إلى سوريا

وكان المدير الإقليمي لمكتب “الجمعية الطبية الأمريكية- السورية” (سامز) في تركيا، الطبيب مازن كوارة، أوضح لعنب بلدي أن الحديث عن ترتيب سوريا في نيل اللقاح سابق لأوانه، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن ترتيبها سيكون متأخرًا.

واعتبر كوارة أن التنافسية بين الدول العظمى والثرية في الحصول على اللقاح، وبالمقابل فقر الدول النامية واعتمادها على الإعانات، هي من أهم الأسباب التي قد تقف أمام الوصول السريع للقاح إلى سوريا.

وأوضح كوارة أن أهم المعوقات أمام توزيع اللقاح في سوريا هو التمويل لشرائه، لافتًا إلى أن تأخر اللقاح سيكون سلبيًا، في دولة تفتقر للطبابة تزامنًا مع انتشار المرض.

بينما قالت المديرة الإعلامية في المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في عمان، جولييت توما، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن “سوريا أولوية في استراتيجية التوزيع (…) يجري العمل حاليًا على وضع خطة للتوزيع”.

وأضافت توما أن “يونيسف” ستعمل مع الشركاء من أجل وصول اللقاح إلى جميع أنحاء سوريا، لافتة إلى أنهم يعملون على اللوجستيات حاليًا لكي يكونوا مستعدين وقت تسلّم اللقاحات.

ولم تذكر المديرة الإعلامية تفاصيل أدق عن استراتيجية التوزيع في البلاد، وحساسية وضع شمال غربي سوريا المكتظ بالمخيمات والبشر، وسط ضعف الطبابة، إلى حين إعداد التقرير.

ثلاثة لقاحات لفيروس “كورونا”

وكانت شركة الأدوية الأمريكية “مودرنا” (Moderna) أعلنت خلال تشرين الأول الماضي أن لقاحها التجريبي ضد فيروس “كورونا” أثبت فاعليته بنسبة 94.5%.

وقال رئيس الشركة، ستيفان هوغ، “أعطانا هذا التحليل المؤقت الإيجابي لدراستنا من المرحلة الثالثة أول إثبات سريري بأن لقاحنا قادر على منع الإصابة بالفيروس”.

وكان ذلك بعد أسبوع من لقاح أول ضد فيروس “كورونا” أعلنته شركتا “فايزر” الأمريكية و”بيونتيك” الألمانية، وقالتا إن فاعليته تبلغ 90%.

كما أعلنت جامعة “أكسفورد” البريطانية تطوير لقاح بالتشارك مع شركة “أسترازينكا” (AstraZeneca)، للوقاية من فيروس “كورونا”، في 23 من تشرين الثاني الماضي، وقالت إن “البيانات الأولية تشير إلى أن نسبة الحماية تبلغ 70%، ويمكن أن ترتفع النسبة إلى 90% من خلال التعديل في الجرعة”، وفقًا لما نقله موقع “BBC” البريطاني.

“الصحة السورية” تستنفر

في 30 من تشرين الثاني الماضي، وجهت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام السوري مديري الصحة والهيئات العامة في المستشفيات، لإيقاف العمليات “الباردة”، في محاولة للحد من تفشي الإصابات بفيروس “كورونا”.

وأوقفت العمليات “الباردة” اعتبارًا من 2 من كانون الأول الحالي، بينما استمر العمل بالنسبة للحالات الإسعافية والجراحية الخاصة بالأورام.

وطالبت الوزارة بضرورة انتقال كل المستشفيات للعمل ضمن خطة الطوارئ (B)، والتوسع ضمن أقسام المستشفى لمصلحة مرضى “كورونا”، ورفد هذه الأقسام بالكوادر اللازمة المدربة بما ينعكس إيجابًا على قبول كل الحالات المشتبه بإصابتها، وعدم إحالتها إلى مستشفيات أخرى إلا بعد التنسيق مع غرفة الطوارئ في الإدارة المركزية.

وبحسب بيانات وزارة الصحة في مناطق سيطرة النظام السوري، بلغ عدد الإصابات 10195 إصابة، و610 حالات وفاة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة