ارتفاع وتيرة تصدير الخضار والفاكهة من سوريا عبر “البوكمال”

camera iconافتتاح معبر "البوكمال" الحدودي بين سوريا والعراق (رويترز)

tag icon ع ع ع

كشفت لجنة تجار ومصدّري الخصار والفاكهة في دمشق عن عدد البرّادات التي تغادر من سوريا بشكل يومي عبر معبر “البوكمال”، باتجاه العراق.

وقال عضو لجنة تجار ومصدّري الخضار والفواكه أسامة قزيز، اليوم الثلاثاء 22 من كانون الأول، إن ما بين 30 و40 برادًا محمّلًا بالخضار والفواكه تغادر بشكل يومي معبر “البوكمال” باتجاه العراق، لافتًا إلى عبور 20 برادًا محمّلًا بالحمضيات والباقية محملة بالخضار، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن“.

وتكون حمولة البرادات المتجهة إلى العراق عبارة عن نوعين من الخضار أو الفاكهة، أما البرادات المتجهة إلى دول الخليج فتكون محمّلة بتشكيلة متنوعة من الخضار والفاكهة، بحسب ما أوضحه قزيز.

وعزا انخفاض عدد البرادات المعدة للتصدير لقلة البضائع بسبب نهاية الموسم الصيفي وبداية الموسم الشتوي، لافتًا إلى أن نحو عشرة برادات محملة بالخضار والفاكهة تدخل بشكل يومي عبر معبر “نصيب” باتجاه دول الخليج.

وبرر ارتفاع أسعارها في الأسواق المحلية بارتفاع التكاليف من أسمدة ومبيدات ويد عاملة، وتكاليف أخرى يتحملها الفلاح.

وحتى 3 من كانون الأول الحالي، عبرت خمسة آلاف و463 شاحنة وبرادًا من معبر “البوكمال” الحدودي مع العراق منذ بدء العام الحالي، منها ثلاثة آلاف و845 برادًا لنقل البضائع باتجاه العراق، بحسب تصريح مدير مكتب نقل البضائع في دير الزور، عبد الخالق سليمان.

وتعلن حكومة النظام السوري أنها تسهّل حركة التجار عبر معبر “البوكمال”، خاصة بعد أن طلبت السعودية من الجانب العراقي تأمين طريق “ترانزيت” يربط سوريا بالسعودية عبر العراق، بحسب حديث عضو مجلس إدارة الاتحاد السوري لشركات شحن البضائع الدولي حسن عجم.

لكن هذه التسهيلات غير مهمة نتيجة الدمار الذي أصاب مدينة البوكمال والطرق المؤدية إلى المعبر، والصراعات التي دارت في المنطقة كونها كانت أحد معاقل تنظيم “الدولة”، تحول دون وجود حركة تجارية حقيقية بين البلدين عبر المعبر، بسبب صعوبة التنقل والوصول، وغياب المراكز الخدمية كالاستراحات ومحطات الوقود، بحسب ما أوضحه المحلل الاقتصادي يونس الكريم، في لقاء سابق مع عنب بلدي.

كما أن معبر “البوكمال” بعيد عن مراكز الصناعة والتجارة في دمشق وحلب والساحل السوري، وبالتالي فهذه التسهيلات من الأساس وهمية، عدا عن أن السوق العراقية غنية ومتطلبة، مقابل السوق السورية التي تحتاج بدورها إلى الدعم بالسلع والخدمات.

اقرأ أيضًا: معبر “البوكمال”.. عقبات سورية على طريق العراق والسعودية




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة