سرقة الكوابل الضوئية تحرم سكان حلب من الإنترنت والاتصالات

camera iconكابينة اتصالات في سوريا (سانا)

tag icon ع ع ع

تعرض مركز اتصالات “سناء محيدلي”، التابع لـ”الشركة العامة للاتصالات السورية”، في حي الأعظمية، في 20 من كانون الأول الحالي، لسرقة الكوابل الضوئية التي تغذي أكبر حيين في مدينة حلب، من قبل مجهولين، ما أبقى السكان دون اتصالات ولا موعد لعودة الخدمة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن الاتصالات الأرضية انقطعت في معظم أحياء الحمدانية والأكرمية والأعظمية، مع توقف المقاسم عن العمل عقب السرقة.

وقال موظف ضمن المركز لعنب بلدي، تحفظ على ذكر اسمه، إن الكوابل التي تغذي مقاسم الاتصالات، وهي ضمن شبكة مقسم الجزء الغربي لمدينة حلب، توقفت بعد سرقة الكوابل المصنوعة من الألياف الضوئية، والتي تبلغ تكلفتها أكثر من ستة مليارات ليرة سورية.

ورصدت كاميرات المراقبة وقوف ثلاث سيارات من نوع “بيك آب” قرب المركز، بعد منتصف ليل الأحد الماضي، ومع انقطاع التيار الكهربائي، سرق أشخاص الكوابل الضوئية ووضعوها في السيارات.

وأضاف الموظف أن الجهة التي تقف وراء هذه السرقة ما زالت “مجهولة”.

وبالنسبة لفترة تمديد الكوابل وعملية الإصلاح، توقع الموظف أن تستغرق من 30 إلى 50 يومًا في حال عدم توفر القطع.

وتفاجأ سكان حيي الأكرمية والحمدانية وأجزاء من حي الإذاعة بتوقف الاتصالات، وقال أحد سكان حي الحمدانية لعنب بلدي، إنه حاول الاستفهام عن موعد عودة الاتصالات، بعد أن انتظر مدة يوم، اعتقد خلالها أن هناك عمليات صيانة أو إصلاح عطل.

وعند مراجعة المركز، وجد الشاب أكثر من 100 شخص يريدون معرفة أسباب الانقطاع المفاجئ، وكانت الإجابة أن هناك “عطلًا فنيًا”، وعملية الإصلاح متأخرة بسبب “عدم توفر القطع الإلكترونية البديلة”.

ولم يصدر عن أقسام الشرطة الجنائية في أحياء الحمدانية والأكرمية والأعظمية بيان حول حادثة السرقة.

وقال عنصر في شرطة حي الحمدانية لعنب بلدي، إن الشرطة تتابع البحث “لكن ليس بالمستوى المطلوب”.

وتوقع الشرطي أن من يقف وراء هذه السرقات غالبًا من “الشبيحة” (مجموعات رديفة للنظام السوري)، الذين قبضت الشرطة على عدد منهم بجرائم سرقة سابقة، وأطلق سراحهم بعد مطالبة القادة المسؤولين عنهم بالإفراج عنهم لـ”محاسبتهم”.

وتعرض مركز اتصالات حي الحمدانية، قبل شهرين، لعملية سرقة كوابل في المقسم الخاص به، الأمر الذي تسبب بانقطاع الاتصالات، التي ما زالت شبه مقطوعة إلى الآن عن الحي الرابع ضمن المنطقة.

وتعاني الاتصالات الأرضية وخطوط مقاسم الإنترنت من ضعف في الخدمة المقدمة للمدنيين في أحياء حلب الغربية، وذلك بسبب الأعطال المتكررة، بالإضافة إلى خروج بعض المراكز عن الخدمة، مثل مراكز حي سيف الدولة وحي الزبدية والأنصاري، ويحدث تشابك بين الخطوط في أثناء عمليات التصليح، أو خلال توصيل خط هاتف أرضي لأحد المشتركين الجدد، بينما يتأخر إصلاح الأعطال ليومين وحتى أسبوع.

ويسيطر فرع “أمن الدولة” على أحياء حلب الغربية، بينما يوجد عناصر من اللجان الشعبية (المعروفون بالشبيحة) ضمن أحياء الحمدانية والأكرمية والأعظمية، مع وجود أربعة حواجز مشتركة تضم “أمن الدولة” و”المخابرات الجوية” و”الأمن العسكري” عند مداخل أحياء حلب الغربية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة