ألمانيا تستفز روسيا بدعم “الخوذ البيضاء”.. موسكو تهاجم

المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا (سبوتنيك)

camera iconالمتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن جزءًا من تمويل ألمانيا لمنظمة “الدفاع المدني السوري” قد يصرف لدعم “الجماعات الإرهابية”، وفق تعبيرها، في رد على منح ألمانيا المنظمة خمسة ملايين يورو في العام الحالي، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.

وأشارت زاخاروفا، مساء الخميس 24 من كانون الأول، إلى أنه من غير الواضح، حتى للمجتمع الألماني، أي قسم من التمويل خُصص لدعم تعاون المنظمة مع ما وصفتها بـ”الجماعات الإرهابية”.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية أن التمويل الألماني لـ”الخوذ البيضاء” غير شفاف، لافتة إلى أنه “من الصعب التفريق بين الإنفاق على المهام الإنسانية وعلى مساعدة الإرهابيين الذين تمجدهم برلين بلا خجل”، على حد تعبيرها.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية أعلنت، في 21 من كانون الأول الحالي، أنها خصصت خمسة ملايين يورو لدعم المنظمة في العام الحالي. 

وقال مدير “الدفاع المدني”، رائد الصالح، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، “أسهمت وزارة الخارجية الألمانية بتمويل فرقنا لعام 2020، كانت سندًا مهمًا في إنقاذ المدنيين من بين ركام قصف النظام وروسيا، وأسهمت في تغطية كثير من الخدمات التي نقدمها في شمال غربي سوريا”.

https://twitter.com/RaedAlSaleh3/status/1340359909158875136

ثماني سنوات من العمل 

أُسست منظمة “الدفاع المدني السوري” المعروفة بـ”الخوذ البيضاء” في عام 2013، حيث سعت منذ ذلك الوقت لتقديم المساعدة الطارئة، في أشد المناطق السورية خطرًا.

وفي 5 من كانون الأول الحالي، أحصت المنظمة إنقاذها أكثر من 120 ألف شخص خلال الصراع في سوريا، كما فقدت 288 من متطوعيها، بفعل قصف قوات النظام وروسيا.

وقال الصالح عبر حسابه في “تويتر”، إن عناصر “الدفاع المدني” أنقذوا، منذ بداية العام الحالي حتى نهاية تشرين الأول الماضي، أكثر من 1800 شخص من تحت أنقاض القصف والتفجيرات.

وأوضح أنه خلال الفترة ذاتها، نفذت فرقهم 119 ألف عملية خدمية متنوعة، فضلًا عن 89 ألف خدمة ورعاية طبية قدمتها المتطوعات في المراكز النسائية.

جوائز سويدية- فرنسية- ألمانية

مقر الدفاع المدني بعد استهدافه بالبراميل في داريا - 31 كانون الثاني 2016

في أواخر 2016، منحت ألمانيا وفرنسا جائزة “حقوق الإنسان ودولة القانون للمنظمة”.

وتسلم رائد الصالح الجائزة، حينها، من وزير خارجية ألمانيا، فرانك والتر شتاينماير، ونظيره الفرنسي، جان مارك أيرولت.

وفي العام ذاته، أعلنت مؤسسة “Right Livelihood” السويدية، ومقرها العاصمة ستوكهولم، عن فوز مؤسسة “الدفاع المدني السوري” بجائزة “نوبل البديلة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة