ألمانيا تسجل أعلى حصيلة وفيات منذ بدء انتشار “كورونا”

camera iconالجيش الألماني ينقل مصابين بفيروس "كورونا" من إيطاليا وفرنسا لمعالجتهم في ألمانيا- 28 آذار 2020 (METRO)

tag icon ع ع ع

سجلت ألمانيا أعلى حصيلة وفيات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) منذ بداية الجائحة، إذ توفي في الـ24 ساعة الماضية أكثر من 1100 شخص.

ونقلت شبكة “دويتشه فيله” الألمانية عن معهد “روبرت كوخ” (RKI) الألماني للأمراض المعدية اليوم، الأربعاء 30 من كانون الأول، أن ألمانيا سجلت ما مجموعه 1129 حالة وفاة بسبب “كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، مع إصابة 22 ألفًا و459 شخصًا.

ويأتي هذا الارتفاع في الوفيات، بعد أيام من إعلان ألمانيا تسجيل أول إصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس التاجي، في 24 من كانون الأول الحالي، الذي اكتشفته بريطانيا قبل نحو أسبوعين.

وقالت وزارة الصحة في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، حينها، إن المصاب بالفيروس وصل إلى ولاية فرانكفورت الألمانية من  مطار “هيثرو”  في بريطانيا، في 3 من كانون الأول الحالي، وأضافت أن “هذه أول حالة معروفة في ألمانيا”.

وأفادت وكالة “رويترز” آنذاك، بأن المصاب جاء لزيارة أحد أقاربه، وكانت نتيجة اختبار فحص الفيروس إيجابية.

وتعيش ألمانيا هذه الأيام إجراءات إغلاق مشددة للمرافق العامة والمتاجر والمدارس والعديد من مراكز الرعاية النهارية، ومن المقرر استمرار هذه الإجراءات حتى 10 من كانون الثاني المقبل.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي بما فيها ألمانيا بدأت، في 27 من كانون الأول الحالي، بحملات التطعيم باللقاح ضد “كورونا”، بدءًا من كبار السن وعمال الرعاية الصحية في المرحلة الأولى.

السلالة الجديدة وزيادة الإصابات

ترجمت عنب بلدي تقريرًا نشره موقع “بي بي سي”، في 21 من كانون الأول الحالي، شرح ثلاث نقاط تجعل هذه السلالة مثيرة للاهتمام أكثر من سابقاتها، وهي:

1- تستبدل هذه السلالة نفسها بنسخ أخرى من الفيروس بسرعة.

2- لها طفرات تؤثر على الفيروس، ومن المرجح أن تكون مهمة.

3- بعض هذه الطفرات أظهرت بالمختبر بالفعل ازدياد قدرتها على إصابة الخلايا.

كل هذه العوامل مجتمعة أنشأت ملفًا لفيروس من المحتمل أن ينتشر بسهولة أكبر، ولكن ذلك ليس أمرًا حتميًا، إذ يمكن أن تصبح سلالات أخرى من الفيروس أكثر شيوعًا من هذه، ببساطة عبر وجود السلالة في المكان والوقت المناسبين، تمامًا كما حصل في لندن.

ولكن المبرر لقيود المستوى الرابع، هو أنها وُضعت للحد من انتشار السلالة الجديدة من الفيروس.

وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال إن هذه السلالة تنتشر بسرعة، وقد تصبح الشكل الأكثر هيمنة على بقية السلالات، بعد أن أدت إلى “زيادة حادة جدًا” في الحالات التي تستدعي العلاج في المستشفى في كانون الأول الحالي.

وهذه الطفرة يُعتقد أنها ظهرت في منتصف أيلول الماضي في لندن، وكانت وراء 62% من الإصابات المسجلة في لندن في كانون الأول الحالي، و43% في جنوب شرقي البلاد، وهذا أكثر بكثير مما سُجل في منتصف تشرين الثاني الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة