توقعات بمزيد من التراجع.. الليرة السورية تعود إلى حدود 3000 أمام الدولار

camera iconعملة سورية من فئة ألفي ليرة سورية (مركز جسور للدراسات)

tag icon ع ع ع

تراجعت قيمة الليرة السورية اليوم، الأربعاء 30 من كانون الأول، إلى حدود 3000 أمام الدولار الأمريكي، وسط توقعات بمزيد من التراجع.

وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات، سجل سعر مبيع الدولار 2925 ليرة والشراء 2900 ليرة سورية.

وفي حديث إلى عنب بلدي اليوم، الأربعاء، قال الباحث الاقتصادي في مركز “جسور للدراسات” خالد تركاوي، إن من أهم الأسباب التي أدت إلى هبوط الليرة السورية لم تزُل وتنتفِ بعد، موضحًا أنها تتمثل بالعقوبات المفروضة على النظام السوري وكياناته.

إذ فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة ضد ثماني شخصيات وعشرة كيانات داعمة للنظام السوري، منها مصرف سوريا المركزي، في 22 من كانون الأول الحالي.

وعن أسباب تسارع الهبوط لليرة السورية، أوضح تركاوي أن فرض العقوبات على مصرف سوريا المركزي وكيانات من النظام السوري أدى إلى تخوّف كبار المستثمرين من أن هذه العقوبات ستؤثر على قدرة البنك المركزي في الدفاع عن الليرة.

ورجّح تركاوي أن الليرة السورية تتجه لما يعرف اقتصاديًا بـ”الاتجاه الهابط”.

ما “الاتجاه الهابط”

مصطلح “الاتجاه الهابط” يعني أن قيمة الليرة السورية منذ عشر سنوات حتى هذه اللحظة تتجه نحو الأسفل، أي كان الدولار يعادل 50 ليرة في عام 2010، واليوم بحدود ثلاثة آلاف، وفي هذه الحالة تتراجع الليرة أمام الدولار، ويصبح اتجاهها نحو الأسفل.

ويعرّف “الاتجاه الهابط” (Downtrend) بأنه تحركات سعرية متتالية لعملة مالية نحو الأسفل خلال فترة زمنية معينة.

تدهور يؤثر على الوضع المعيشي

تجاوز سعر صرف الدولار 3000 ليرة سورية في حزيران الماضي، متأثرًا ببدء تطبيق قانون “قيصر” الأمريكي للعقوبات، رغم الإجراءات الحكومية المكثفة لمحاولة التخفيف من تأثير العقوبات، ليستقر نسبيًا خلال الأشهر الأربعة التالية بسعر 2400 ليرة سورية للدولار.

وفي 26 من حزيران الماضي، حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أزمة غذاء “غير مسبوقة” تمر بها سوريا، وسط توقعات بتسارع تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

كما ارتفعت أسعار السلع الغذائية والمواد الأولية بنسبة تزيد على 200% في أقل من عام واحد.

وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي التي وردت في تقرير له في شباط الماضي.

ويبلغ متوسط الأجور في سوريا 149 ألف ليرة سورية (60 دولارًا أمريكيًا) شهريًا، وتبدأ من 37 ألف ليرة، بحسب موقع “salaryexplore“.

في 25 من تشرين الثاني الماضي، تحدث نائب منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة عن تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا، موضحًا أن “الناس غير قادرين على إطعام أسرهم”.

ولفت إلى أن 9.3 مليون شخص في سوريا يعانون انعدام الأمن الغذائي، مرجحًا أن يرتفع العدد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة