مباحثات ألمانية- روسية لإصدار “لقاح مشترك” ضد “كورونا”

camera iconملفات ساخنة كانت على طاولة البحث في قصر الكرملين، خلال زيارة المستشارة أنغيلا ميركل إلى موسكو واللقاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. المحادثات تركزت خصوصا على الصراع في ليبيا، 11 من كانون الثاني 2020(تاس)

tag icon ع ع ع

ناقش الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عبر الهاتف اليوم، الثلاثاء 5 من كانون الثاني، احتمالية الإنتاج المشترك للقاحات بين البلدين. 

وقالت وكالة “تاس” الروسية، إن بوتين وميركل “ناقشا القضايا المتعلقة بالتعاون في مكافحة جائحة الفيروس التاجي مع التركيز على احتمالات إنتاج مشترك للقاحات”. 

ولفتت الوكالة إلى أنه جرى اعتماد قنوات تواصل مستمرة بشأن هذه القضية بين وزارتي الصحة في البلدين والوكالات المتخصصة الأخرى.

ولم يحدد الاتصال بين الجانبين موعدًا لبدء إنتاج اللقاح المذكور ولا أي تفاصيل حول اسمه.

دولتان من العشر الأوائل

وتعد روسيا الرابعة عالميًا من حيث عدد الإصابات (نحو ثلاثة ملايين و300 ألف إصابة) بالفيروس، والثامنة بعدد الوفيات (أكثر من 59 ألف وفاة).

بينما تعد ألمانيا العاشرة عالميًا من حيث عدد الإصابات بمعدل 1.8 مليون إصابة، بينما يبلغ عدد الوفيات نحو 36 ألفًا، بحسب أحدث الإحصائيات على موقع “وورلدوميتر” المختص بالعمليات الإحصائية العالمية.

اللقاحات المعتمدة

وكان مطورو اللقاح الروسي “سبوتنيك” أعلنوا، أواخر تشرين الثاني 2020، أن النتائج المرحلية أظهرت أن اللقاح فعال بنسبة 95%، بيد أن خبراء حول العالم شككوا حينها بفعاليته ومدى تحقيقه للتجارب المطلوبة، لا سيما وأنه تم الإعلان عنه في فترة وجيزة بعد بدء الجائحة.

وسمي اللقاح الذي تعتمده روسيا، نسبة إلى اسم أول قمر صناعي سوفييتي “سبوتنيك”، ويرمز حرف “V” في اسم اللقاح إلى الانتصار على فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

يعطى لقاح “سبونتيك V” بجرعتين، ويمكن تخزين اللقاح على شكله مجففًا بالتبريد (الجاف) عند درجات حرارة الثلاجة العادية.

وبدأت ألمانيا رسميًا حملتها للتلقيح ضد فيروس “كورونا”، في 27 من كانون الأول 2020، بعد إبرامها والاتحاد الأوروبي عقودًا مع شركات “فايزر” و”بيونتيك” و”مودرنا” و”أسترا زينيكا”، لتأمين أكثر من ملياري جرعة من اللقاحات، ويعتزم الاتحاد تطعيم كل البالغين خلال العام المقبل، بحسب موقع “دي دبليو” الألماني.

سلالات متفوقة على سابقاتها

في 23 من كانون الأول 2020، أعلن وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، أن بلاده اكتشفت سلالة جديدة أخرى من الفيروس التاجي، في نتائج فحص القادمين من جنوب إفريقيا، محذرًا من أنها “أكثر قدرة على الانتقال” من السلالة الأولى التي اكتشفت في الأيام الماضية من الشهر نفسه.

وقال هانكوك في حديث لإذاعة “بي بي سي” البريطانية، إنه تم اكتشاف إصابتين بالسلالة الجديدة في المملكة المتحدة، موصيًا المسافرين القادمين من جنوب إفريقيا بضرورة عزل أنفسهم على الفور.

وأعرب هانكوك عن قلقه الكبير من السلالة المذكورة، مبينًا أن قدرتها على الانتقال أكثر من سلالة الفيروس السابقة.

كما شدد على ضرورة اتخاذ الحكومة البريطانية إجراءات للحد من انتشار الفيروس.

في الأثناء، قالت نائبة كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، جيني هاريس، في مؤتمر صحفي، إن “عدد المصابين بالسلالة الجديدة من فيروس (كورونا) يشهد ارتفاعًا في المملكة المتحدة”.

وأوضح البروفيسور في “إمبريال كوليدج لندن” نيل فيرجسون، أن المتغير في السلالة الأحدث لديه بعض أوجه التشابه مع تلك المكتشفة في المملكة المتحدة قبل أيام، مشيرًا إلى أن هذا التغير حدث بشكل منفصل عن السلالة السابقة.

السلالتان لديهما طفرة تسمى “N501Y”، وهي جزء مهم من الفيروس الذي يستخدمه لإصابة خلايا الجسم، بحسب البروفيسور، الذي قال، “أعتقد أن أكبر اهتمام لنا في الوقت الحالي هو الجنوب الإفريقي. هناك بالتأكيد تقارير قصصية عن تفشي متفجر لهذا الفيروس وزيادات حادة للغاية في أعداد الحالات”.

بموازاة ذلك، أكد البروفيسور لورانس يونغ، من كلية الطب في وارويك البريطانية، أن “الإجراءات القياسية لتقييد انتقال العدوى (اليدان والوجه ومسافة الأمان) ستمنع الإصابة بهذا النوع”، وقال إن الانتقال إلى مستويات أقسى من القيود في جميع أنحاء البلاد أمر لا مفر منه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة