تركيا تعمم في 81 ولاية آلية تطبيق لقاح “كورونا”

تطعيم 7 من كانون الثاني 2020 وكالة الأناضول

camera iconتطعيم 7 من كانون الثاني 2020 وكالة الأناضول

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الصحة التركية عن آلية توزيع لقاح فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، والإجراءات الواجب اتخاذها ضمن المستشفيات والمراكز الصحية المعتمدة لتوزيع اللقاح.

وأرسلت الوزارة تعميمًا اليوم، الخميس 7 من كانون الثاني، إلى 81 ولاية تركية، ترجمته عنب بلدي، حددت فيه تفاصيل الإجراءات الواجب اتخاذها في أثناء توزيع اللقاح، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية.

وفقًا للتعميم، سيتم إنشاء “غرفة للتطعيم” داخل جميع المستشفيات التابعة للقطاعين العام والخاص والمستشفيات الجامعية، وستلبي غرفة التطعيم معايير العيادة الشاملة.

وستتم زيادة عدد غرف إدارة اللقاح وفقًا لعدد الأشخاص الذين سيتقدمون للمؤسسة الصحية من قبل مديري المؤسسات الصحية، مع منع الانتظار أو الازدحام أمام الغرف.

كيف سيتم إعطاء اللقاح؟

سينقل كل فرد على حدة إلى غرفة اللقاح، وسيتم التحقق من هوية الشخص المراد تطعيمه والتأكد من مطابقة موعده، وسيضمن اختصاصي الرعاية الصحية الذي سيقدم اللقاح مطابقة معلومات الهوية مع اللقاح المخصص.

وسيكون طبيب واحد على الأقل مسؤولًا عن كل عشر غرف للتطعيم، وستطعم الفئات المستهدفة بحسب توصيات اللجنة العلمية التركية، وفقًا لدليل مُعد من قبل وزارة الصحة ضمن مبادئ محددة.

وسيتم الإجراء ضمن آلية نظام مواعيد محددة، تشمل التحقق من هوية الشخص المراد تطعيمه، مع مطابقة هويته وأوراق اعتماده مع اللقاح المخصص له.

وستكون غرف إعطاء اللقاح في مكان يسهل الوصول إليه داخل المستشفى، وسيتم إنشاء منطقة انتظار واسعة أمام غرفة التطعيم، كما ستكون بعيدة عن غرفة الطوارئ، في مكان لن يتداخل فيه مرضى العيادة الخارجية العاديون والأشخاص المراد تطعيمهم.

وفي حال استخدام غرف العيادات الشاملة بالمستشفى كغرف لقاح، فسيتم ترتيب ساعات العمل اليومية بين الساعة الثامنة صباحًا و12 ليلًا، وسيمنع اختلاط مرضى العيادة مع الأشخاص المراد تطعيمهم، في أثناء عمل العيادة العادية.

كما سيقوم موظفو الإرشاد بتوجيه المواطنين الذين يأتون دون موعد إلى غرفة طلب التطعيم ذات الصلة عن طريق إدخال جدول المواعيد في قائمة الطبيب المناسب.

وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، أمس الأربعاء، خلال اجتماع عقد في وزارة الصحة التركية لتقييم مستجدات اللقاحات المحلية التركية، إن “قدرة تركيا العلمية نشطة لإجراء أنشطة البحث والتطوير لجميع أنواع اللقاحات”، وأضاف، “عقدنا اجتماعًا آخر في وزارتنا لتقييم الوضع الأخير للقاحات المحلية”.

كما تحدث كوجا عن 17 لقاحًا مختلفًا تستمر تركيا في تطويرها، وأحد اللقاحات ضد فيروس “كورونا” دخل مرحلة التجارب البشرية، وهو على وشك أن يبدأ بالمرحلة الثانية من التجارب في نيسان المقبل، بحسب ترجمة عنب بلدي عن موقع “Hurriyet” التركي.

اللقاح التركي

تجري العديد من الجامعات التركية دراسات ما قبل السريرية للتحقق من لقاح “كورونا”، بالتعاون مع العلماء، وستبدأ قريبًا المرحلة الثانية من التجارب، بالإضافة إلى البحث العلمي المرتبط باللقاح الذي يرتبط بآليات التطوير والموافقة.

وكان وزير الصحة التركي أعلن، في 23 من تشرين الثاني 2020، أن اللقاح التركي المحلي ضد “كورونا” الذي طُوِر بدعم من جامعة “إرجييس” التركية، طُعّم به 44 متطوعًا عندما كان في مرحلته الأولى، ولم تُلاحَظ على المتطوعين آثار جانبية خطيرة، بحسب موقع “سوزجو” التركي.

وأعدت الوكالة التركية للأدوية والأجهزة الطبية لقاحًا إرشاديًا ضد الفيروس، وظيفته أن يحدد بالتفصيل ما يجب دراسته في دراسات اللقاحات التجريبية قبل السريرية، بالنظر إلى أن الجائحة ستستغرق وقتًا طويلًا، بحسب ما قالته البروفيسورة في معهد التكنولوجيا الحيوية بجامعة “GEBZE” التقنية، إليف دمله إرسان، لموقع “Hurriyet“.

اللقاح الصيني من شركة “Sinovac”

“Sinovac” هي شركة ذات خبرة في مجال التكنولوجيا الحيوية، أنتجت لقاحات للعديد من الفيروسات المختلفة، مثل الإنفلونزا، والتهاب الكبد، وعدة أمراض فيروسية أخرى، بحسب تقرير أعده موقع “Hurriyet” في 13 من كانون الأول 2020، وترجمته عنب بلدي.

وأُسست شركة “Sinovac” في العاصمة الصينية بكين عام 2001، كما حصلت الشركة على أول موافقة لأول منتج لها عام 2005، وأكثر تقنية اشتهرت بها الشركة هي تقنية “الفيروس المعطل”.

وأجريت دراسات المرحلة الثالثة من تجارب اللقاح في البرازيل وإندونيسيا وتركيا، وتستمر تركيا بالدراسات حول اللقاح، وقُبلت نتائجها بشكل إيجابي في تركيا، إذ بدأت بتلك الدراسات اعتبارًا من تشرين الثاني عام 2020، بحسب “Hurriyet“.

لقاح “Pfizer/BioNTech”

لقاح “فايزر” من صنع شركتي “بيونتيك” (Biontech) الألمانية و”فايزر” (Pfizer) الأمريكية، وأثبت فاعلية بنسبة 90% ضد فيروس “كورونا”.

ويعمل اللقاح على خلق أحماض نووية، تحفز خلايا جسم الإنسان على إنتاج بروتينات مشابهة للفيروس، إذ تقوم هذه البروتينات بإثارة الاستجابة المناعية لجسم الإنسان ضد الفيروس.

لا يمكن الاستفادة من اللقاح إذا ارتفعت حرارته عن 70 درجة تحت الصفر خلال رحلته من مكان تصنيعه إلى المستفيدين، وإذا جرى الحفاظ عليه ضمن ظروف جوية ملائمة يمكنه الصمود لمدة ستة أشهر.

وكان وزير الصحة التركي أعلن، في 18 من تشرين الثاني 2020، أن تركيا ستشتري من شركتي “فايزر” و”بيونتيك” مليون جرعة من لقاح فيروس “كورونا”.

وكانت شركة “فايزر” الأمريكية أعلنت نتائج أولية للمرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب على لقاحها ضد “كورونا”، الذي تعمل عليه مع شركة “بيونتيك” الألمانية، في 9 من تشرين الثاني 2020.

وكانت منظمة الصحة العالمية أشادت باللقاح، ورحب المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم، في تغريدة عبر “تويتر”، في 9 من تشرين الثاني 2020، بالأخبار المشجعة حول اللقاح الجديد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة