“الخارجية السورية” تشتكي “وقاحة” إسرائيل إلى الأمم المتحدة

camera iconقوات النظام تتصدى للاعتداءات الإسرائيلية (DW)

tag icon ع ع ع

اعتبرت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري في رسالة للأمم المتحدة، أن إسرائيل وصلت إلى درجة الإعلان بكل “وقاحة” عن عدد الغارات الجوية التي نفذتها على أهداف في سوريا خلال عام 2020.

وقالت الخارجية في الرسالة الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، إن إسرائيل أمعنت في ممارسة “إرهاب الدولة، الذي زادت وتيرته في الفترة الأخيرة”، ووصلت إلى الإعلان “بكل وقاحة” في بياناتها الأمنية عن العام الماضي، أن جيشها نفّذ 50 غارة على أهداف في عمق سوريا.

وأضافت أن تزامن الاعتداءات الإسرائيلية مع ما وصفتها بـ”جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة على وسائل النقل المدنية في البادية السورية، يبرهن على التنسيق التام بين الإرهاب الإسرائيلي والتكفيري لتحقيق أهدافهم المشتركة، بإطالة أمد الأزمة في سوريا”، بحسب تعبير الوزارة.

وجاءت رسالة الخارجية بعد قصف على الأراضي السورية، مساء الأربعاء 6 من كانون الثاني، استهدف مدينة الكسوة بريف دمشق، ومواقع لـ”حزب الله” جنوبي سوريا، وكتيبة “الرادار” في ريف السويداء الغربي، وهو الهجوم الثالث خلال عشرة أيام، والأول في العام الحالي.

وقال عسكريان منشقان لوكالة “رويترز” أمس، الخميس، إن القصف طال منطقة الكسوة وقواعد عسكرية يستخدمها “حزب الله” اللبناني، في جنوبي سوريا.

واعتبرت الخارجية أن استمرار هذه “الاعتداءات الممنهجة”، التي صارت الآن وأكثر من أي وقت مضى تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، أمر “مرفوض، ولن يشكل أمرًا واقعًا يمكن قبوله”.

وربطت استمرار إسرائيل في نهجها “العدواني” بوجود “تنسيق مسبق بين المحتلين الثلاثة الإسرائيلي والتركي والأمريكي”، دون أن تشير إلى أي دور روسي في هذا الجانب.

وطالبت الخارجية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وأهمها صون السلم والأمن الدوليين، معربة عن أملها في أن تشكل بداية العام 2021 “فرصة أخرى لاتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية”، بحسب تعبيرها.

الغارات على سوريا في عام 2020

كشف الجيش الإسرائيلي في تقرير سنوي، أصدره في 31 من كانون الأول 2020، عن 50 غارة جوية نفذها على أهداف في سوريا خلال العام الماضي.

وتحدث التقرير عن إحباط هجومين بعبوات ناسفة على الحدود مع سوريا، وأوضح أن محاولتين من “حزب الله” اللبناني لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل أُفشلتا.

وتقصف إسرائيل مواقع على اتساع الجغرافيا السورية، وعادة ما يعلن النظام السوري تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، لكن إسرائيل لا تعلن عادة عن جميع الهجمات.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، قال خلال مقابلة مع موقع “إيلاف” الإخباري، إن المضادات الأرضية السورية لا تعوق أي استهداف.

وتطلق سوريا أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم اليوم، علمًا أن الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحددها دائمًا، ولا ترى إسرائيل أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سوريا، وفقًا لحديث زيلبرمان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة