“الدفاع الوطني” يعتزم طرد مقاتلين من صفوفه في البوكمال

camera icon"الدفاع الوطني" يرسل تعزيزات إلى البادية السورية بعد ازدياد نشاط تنظيم "الدولة" 19 أيار 2020 (الدفاع الوطني/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تعتزم قوات “الدفاع الوطني”، الرديفة لقوات النظام السوري، في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، استبدال عناصر بآخرين تعمل على تأهيلهم في دورة تدريبية، وسط تضارب في الحديث عن أسباب هذه الخطوة.

وقالت شبكة “دير الزور 24″ عبر موقعها الرسمي، مساء الخميس 7 من كانون الثاني، إن الدورة ستقام في 10 من كانون الثاني الحالي، وتستمر لمدة عشرة أيام، وفق ما نقلته عن مصادر بالمنطقة لم تسمها.

ولفتت الشبكة إلى أن الدورة الجديدة تهدف إلى اختبار العناصر، وطرد غير الجدير منهم بالخدمة، مع الحفاظ على الذين ينجحون بالاختبار.

ولم تدعُ القوات عناصر تربطهم علاقات بمسؤولين أو أقارب للالتحاق بالدورة، بحسب الشبكة.

وقالت الشبكة، إن هذه الخطوة تأتي على خلفية الأزمة المالية التي أصابت “الدفاع الوطني”، لا سيما بعد التأخر في دفع المعاشات للعناصر بالفترة الأخيرة، الذي أفضى إلى شجارات بين قادة القوات.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يصدر عن “الدفاع الوطني” أي تعليق على هذا الإجراء، إلى حين كتابة التقرير.

الصحفي في شبكة “فرات بوست” صهيب جابر أكد، في حديث إلى عنب بلدي، خطوة تسريح عناصر في “الدفاع الوطني”، لكنه نفى أن تكون بسبب أزمة مالية، مشيرًا إلى أن المنطقة غنية بالموارد النفطية، فضلًا عن ممارسات أخرى تتبعها القوى لكسب المال.

وقال جابر، إن “الآبار النفطية في البوكمال تنتج ما يقارب خمسة ملايين دولار يوميًا، من حقلي التيم والورد فضلًا عن حقول ثانوية”، مؤكدًا أن أموال هذه الآبار مخصصة لتمويل القوى في مناطق نفوذ النظام السوري.

وكثرت مراكز التدريب العسكري للتجنيد في مناطق الميادين والبوكمال والعشارة شرقي دير الزور، وتتنوع في توجيه المتخرجين، إذ إن بعضها يوجه مقاتلين إلى ليبيا (للمشاركة في الصراع الدائر هناك)، وأخرى إلى شمالي سوريا، بحسب جابر.

وأوضح الصحفي صهيب جابر في “فرات بوست” (التي تغطي أخبار المنطقة الشرقية)، أن هذه المراكز تتنوع في تبعيتها، فبعضها يتبع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا، وأخرى لـ”الحرس الثوري الإيراني”، وغيرها لـ”الدفاع الوطني”.

وأشار جابر إلى أن الإقبال الأكبر يكون على المراكز التابعة لـ”الحرس الثوري”، عازيًا الأمر إلى الامتيازات العسكرية التي تقدمها مراكزه، والمتمثلة بالبطاقات والتسهيلات الأخرى، فضلًا عن الامتيازات العينية كالمعاشات والسلال الغذائية.

ويمتلك “الحرس الثوري الإيراني” مراكز في محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وينتسب إليها أفراد من “الحرس” ذاته، أو عناصر محليون.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة