واشنطن تعيد كوبا إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب بجانب سوريا

camera iconشارع في العاصمة الكوبية هافانا (ذا انترناشيونال)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إعادة كوبا إلى القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب، ما يمثل عقبة أمام الجهود المتوقعة من الرئيس المنتخب، جو بايدن، لتخفيف التوترات.

وقال بومبيو في بيان، الاثنين 11 من كانون الثاني، “بهذا الإجراء سنحاسب مرة أخرى الحكومة الكوبية، ونرسل رسالة واضحة مفادها أن نظام كاسترو يجب أن ينهي دعمه للإرهاب الدولي وتخريب العدالة الأمريكية”، في إشارة إلى الزعيمين السابقين فيدل وراؤول كاسترو.

وتابع في البيان، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، “الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب الكوبي في رغبته بحكومة ديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية الدين والتعبير وتكوين الجمعيات”.

ويعوق “تصنيف الإرهاب” بشدة استثمار الأجانب الذين سيخاطرون الآن بالملاحقة القضائية الأمريكية، ولا يمكن الإزالة من القائمة إلا بعد مراجعة رسمية من قبل إدارة بايدن، ما يعني أن القرار قد يكون ساري المفعول لأشهر عدة.

وكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، أزال، في عام 2015، كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وحاول تطبيع العلاقات، وأعلن أن جهود الولايات المتحدة التي استمرت نصف قرن لعزل الجزيرة كانت فاشلة.

وقلب ترامب العديد من مبادرات أوباما تجاه كوبا، وفرض أيضًا عقوبات على حليفتها اليسارية فنزويلا، وهو موقف ساعد في كسب التأييد بين مجتمعات المهاجرين في فلوريدا، وهي ولاية حاسمة في الانتخابات الأمريكية.

وتتضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب ثلاث دولة إلى جانب كوبا، وهي سوريا وإيران وكوريا الشمالية، بعد أن أزال ترامب، في أواخر 2020، السودان عقب التعهد بانتقال ديمقراطي، والتعويض عن هجمات سابقة ضد الأمريكيين، والاتفاق على الاعتراف بإسرائيل.

وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن الدول الراعية للإرهاب هي دول “قدمت دعمًا متكررًا لأعمال الإرهاب الدولي”.

في عهد ترامب، وصفت الولايات المتحدة كوبا بأنها جزء من “ثلاثية الطغيان” مع نيكاراغوا وفنزويلا، وحظيت تحركاته بشعبية لدى الكوبيين- الأمريكيين في فلوريدا، وهي ولاية فاز بها ترامب في محاولته لإعادة انتخابه بمساعدة اللاجئين الكوبيين- الأمريكيين والفنزويليين- الأمريكيين وغيرهم من الناخبين اللاتينيين المناهضين للشيوعية.

وفي وقت سابق من أمس، الاثنين، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن وزارته ستخطر الكونجرس بنيتها تصنيف جماعة “أنصار الله” اليمنية منظمة إرهابية أجنبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة