رُفضت طلبات لجوئهم.. اليونان تعتزم إعادة 1450 لاجئًا إلى تركيا

camera iconلاجئون في مخيم بجزيرة ليسبوس اليونانية (رويترز)

tag icon ع ع ع

تعتزم اليونان إعادة لاجئين موجودين في مراكز استقبال المهاجرين في الجزر اليونانية إلى تركيا.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الخميس 14 من كانون الثاني، عن وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراتشي، قوله إن بلاده تسعى لإعادة 1450 لاجئًا من جزيرة ليسبوس والجزر اليونانية الأخرى إلى تركيا.

وأضاف ميتاراتشي أن اليونان قدمت طلبًا إلى المفوضية الأوروبية ووكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) للإعادة الفورية للمهاجرين، الذين قال إنهم وصلوا من تركيا ورُفضت طلبات لجوئهم.

ودعا الوزير اليوناني أنقرة إلى احترام اتفاق إعادة قبول اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي، الذي أُبرم في 2016، وعُلّق إلى حد كبير عام 2020 بسبب جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

واعتبر ميتاراتشي أن الظروف مهيأة الآن لاستئناف اتفاقية الهجرة، بفضل التكنولوجيا الجديدة وإجراءات اختبار فيروس “كورونا”.

وكان الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقية مع أنقرة، في تشرين الثاني 2015، وافقت الأخيرة بموجبها على منع المهاجرين غير الشرعيين من العبور من تركيا إلى اليونان، مقابل مساعدات مالية للاجئين السوريين على أراضيها تقدر بنحو ثلاثة مليارات يورو، وتسريع محادثات الانضمام إلى الاتحاد.

كما تعهدت أنقرة باستعادة المهاجرين الذين سافروا بطريقة “غير قانونية” إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل وعود بالسماح للمواطنين الأتراك بالسفر إلى دول الاتحاد دون تأشيرات دخول.

وتوقع ميتاراتشي أن تكثف تركيا جهودها في منع قوارب اللاجئين من مغادرة شواطئها متجهة نحو اليونان، وفي قبول عودة اللاجئين.

وكان معظم اللاجئين المقرر إعادتهم، والبالغ عددهم 1450 شخصًا في جزيرة ليسبوس، حيث دمر حريق عام 2020 المخيم الرئيس الذي يؤوي لاجئين “غير شرعيين”، بينما كان آخرون في جزر كوس وساموس وخيوس، بحسب الوزير، الذي لم يتطرق إلى جنسيات اللاجئين.

واندلع حريق مجهول الأسباب، في أيلول 2020، بمخيم “موريا” للاجئين على جزيرة ليسبوس، نقلت السلطات اليونانية على إثره أكثر من مئتي طالب لجوء من الجزيرة إلى البر اليوناني الرئيس.

وفي 18 من كانون الأول 2020، أعلن الاتحاد الأوروبي أن مساعدة بقيمة ستة مليارات يورو (أكثر من سبعة مليارات دولار) قدمها لتركيا التزامًا بالمعاهدة الموقعة بين أنقرة وبروكسل في 2016، بشأن المهاجرين.

وذكرت “وكالة الحدود وخفر السواحل التابعة للاتحاد الأوروبي” (فرونتكس)، في 8 من كانون الثاني الحالي، أن عدد محاولات المهاجرين لدخول الاتحاد الأوروبي دون تصريح انخفض إلى أدنى مستوى له منذ سبع سنوات في عام 2020.

ومعظم الأشخاص الذين حاولوا الدخول عام 2020 كانوا من السوريين، يليهم التونسيون والجزائريون والمغاربة، ويمثل الرجال أكثر من 80% منهم.

وانخفضت محاولات الدخول عبر شرق البحر الأبيض المتوسط، التي تتضمن في الغالب عمليات عبور من تركيا إلى الجزر اليونانية، بمقدار ثلاثة أرباع إلى حوالي 20 ألفًا.

وينتظر آلاف اللاجئين في المخيمات اليونانية، بظروف معيشية متردية، معالجة طلبات لجوئهم أو السماح لهم بالعبور إلى دول الاتحاد الأوروبي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة