“الحرس الثوري” و”فاطميون” ينفيان سقوط قتلى منهما بغارات دير الزور.. القتلى ضباط سوريون

camera iconمدخل مدينة البوكمال (فيسبوك)

tag icon ع ع ع

قال قيادي في “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، إن الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في شرقي سوريا لم تسفر عن قتلى، وذلك بعد أنباء عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيات الإيرانية.

ونقلت وكالة أنباء “فارس“، الخميس 14 من كانون الثاني، عن المساعد السياسي لقائد الفيلق أحمد كريم خاني، أن “الغارات التي شنتها إسرائيل الأربعاء، لم تسفر عن سقوط أي ضحية”.

وأضاف كريم خاني أن المعلومات التي أوردها “​المرصد السوري المعارض” بأن 57 جنديًا ومقاتلًا للمقاومة قُتلوا فجر الأربعاء في هذه الغارات، هي “أكاذيب ودعاية إعلامية، وهذا الهجوم لم يسفر عن أي ضحية”.

وأشار إلى أن “خوف الصهاينة من انتقام إيران أجبرهم على القيام بهجمات عمياء”، وقال، إن تل أبيب تدرك جيدًا أن الهجمات على “مواقع المقاومة” في سوريا سوف تقابل برد فعل قوي.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أفادت بشن القوات الإسرائيلية، فجر الأربعاء، “عدوانًا” على مناطق في دير الزور والبوكمال شرقي سوريا.

ولم يصدر عن النظام السوري إعلان لاحق، بعد أن تحدث عن أنه يقيّم نتائج الغارات.

“فاطميون”: القتلى ضباط سوريون

نفى قائد لواء “فاطميون” ما نشرته وسائل إعلام بشأن مقتل عدد من المقاتلين الأفغان في سوريا، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.

وقال قائد لواء “فاطميون”، بحسب ما نقلته وكالة “تسنيم“، إن “المقاتلات الصهيونية استهدفت في غاراتها الأخيرة مواقع للجيش السوري ولم تستهدف مواقع (فاطميون)”.

وأضاف، على الرغم من الحملات الإعلامية الغربية، لم “تُستهدف مواقع (فاطميون) ولم يستشهد أي مقاتل أفغاني خلال هذه الغارة الصهيونية”.

وأشار إلى أن “المقاتلات استهدفت في غارتها الجوية الأخيرة مواقع للجيش السوري على الطريق بين دير الزور والبوكمال، ما أدى إلى مقتل عدد من ضباط الجيش السوري”.

وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن سبب الغارات المكثفة الأخيرة يعود إلى قلق تل أبيب بشأن تطورات الوضع في العراق، وأضافت أن الهجوم الأخير يختلف عن سابقيه من حيث الحجم والأهداف.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تأكيدها أن القصف جاء بسبب تموضع إيران عند الحدود السورية- العراقية، وتصعيد التوترات الإقليمية قبيل وصول إدارة الرئيس المنتخب، جو بايدن، إلى الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية.

فجر الأربعاء

استهدفت غارات جوية لطيران يُعتقد أنه إسرائيلي مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، في مناطق متفرقة من محافظة دير الزور.

وبحسب مصادر متقاطعة من بينها مدنيون في المنطقة، استهدفت الغارات سلسلة من المستودعات والمواقع التابعة لميليشيات مدعومة من إيران في مناطق متفرقة بريف دير الزور الشرقي.

وتحدث مواطن قريب من مكان الاستهداف لعنب بلدي أن عددًا من عناصر الميليشيات الإيرانية قُتلوا خلال الاستهداف.

وذكرت شبكة “الإعلام المقاوم” التي تنقل أخبار الميليشيات الإيرانية، أن خمسة قتلى سقطوا وفق معلومات أولية إثر الغارات على منطقة البوكمال.

وبحسب شبكات محلية، منها “مشرق ميديا“، استهدفت الغارات قاعدة “الإمام علي” والحزام وأطراف معبر “القائم”، والحسيان، والصناعة وبادية الدوير وبادية البوكمال، بغارات يقدر عددها بنحو 50 غارة.

وبحسب النظام السوري، فإن هذه المرة الرابعة خلال ثلاثة أسابيع التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي مواقع في سوريا.

ونقلت شبكة “عين الفرات” عن مصادر لم تسمها، أن القوات الروسية سحبت خلال الأيام الماضية قبل القصف، عشرات من عناصرها، بينهم قياديون، من مدينة البوكمال.

وأوضحت أن روسيا سحبت قياديين من الفندق السياحي الذي تتخذه كمقر لها في مدينة البوكمال، وأبقت على العناصر المحليين فقط.

وشهدت منطقة ريف دير الزور الشرقي قبيل القصف ستة انفجارات سُمعت في وقت متأخر من نهار الثلاثاء مصدرها بادية البوكمال.

وذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية، أن الانفجارات كانت بعيدة، لكن صداها سُمع في مدينة البوكمال، بسبب قوتها، ويرجّح أن تكون قد وقعت في منطقة تعرف بـ”الثلاثات” في بادية البوكمال الجنوبية.

كما شهدت المنطقة تحليقًا مكثفًا للطيران المسيّر استمر طوال ساعات الثلاثاء، وتدريبات لقوات التحالف الدولي بالمدفعية الثقيلة في حقل “كونيكو” النفطي.

وتعتبر البوكمال أبرز مدن تمركز مجموعات من المقاتلين الإيرانيين، الذين لا يُعلن عن أعدادهم، لكنهم يُستهدفون بشكل متكرر عبر غارات جوية من قبل أمريكا وإسرائيل.

ومن أبرز الميليشيات الإيرانية الموجودة في البوكمال، “الحرس الثوري، حركة النجباء، حزب الله، فاطميون، زينبيون، الفرقة 313”.

تتلخص أهمية البوكمال بالنسبة لإيران في كونها عقدة مواصلات برية مهمة تصل منها إلى سوريا ثم لبنان، حيث تُعتبر امتدادًا لصحراء الأنبار العراقية، كما ترتبط بصحراء السويداء ودرعا وتدمر ودير الزور، ما يكسب المدينة أهمية اقتصادية إضافية لإيران.

وبالإضافة إلى موقعها على خط الإمداد الفاصل بين العراق وسوريا، أصبحت البوكمال المنفذ الوحيد الرسمي لإيران، خاصة بعد سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على معبر “اليعربية” الحدودي مع العراق أيضًا، وسيطرة أمريكا على معبر “التنف” في دير الزور.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة