فيلم روسي عن طيار قُتل بعد إسقاط تركيا طائرته في 2015

camera iconنصب تذكاري للطيار الروسي أوليغ بيشكوف الذي قتل بعد إسقاط تركيا طائرته في 2015 (baltija)

tag icon ع ع ع

انتهى تصوير فيلم “سكاي” حول الطيار الروسي أوليغ بيشكوف الذي قُتل في سوريا، بعد أن أسقطت تركيا طائرته في 2015.

وقالت وكالة “تاس” الروسية الرسمية، الثلاثاء 19 من كانون الثاني، إن آخر مرحلة من تصوير فيلم “السماء” عن بيشكوف اكتملت في مدينة ليبيتسك، وسيُعرض على الشاشات في العام الحالي.

ونقلت الوكالة عن قائمين على الفيلم أن عمليات التصوير جرت في قاعدتي “حميميم” و”طرطوس” في سوريا، وفي موسكو والقرم.

ويتناول الفيلم، الذي تدعمه وزارة الدفاع الروسية، قصة الطيار الذي كان يقود طائرة حربية من طراز “Su-24” أسقطتها مقاتلة تركية من طراز “F-16”.

وتعود الحادثة إلى 24 من تشرين الثاني 2015، عندما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة حربية من طراز “SU-24” تحطمت في سوريا جراء إصابتها بصاروخ أُطلق من الأرض، وأن الطيارين تمكنا من مغادرة الطائرة.

بالمقابل، قالت تركيا إن طائرات تركية من طراز “F-16” أسقطت الطائرة الروسية، بعد تحذير طياريها مرات عدة بأنهما ينتهكان المجال الجوي التركي.

وفي 2018، أصدرت محكمة في موسكو أحكامًا غيابية بحق تسعة سوريين، ووضعتهم في قائمة المطلوبين الدولية، بتهمة قتل الطيار بعد هبوطه بالمظلة.

منحت روسيا الطيار لقب بطل روسيا، وسمت مناطق في مدينته ليبتسك باسمه، ووضعت قاعدة “حميميم” نصبًا تذكاريًا له.

في 3 من تشرين الأول 2015، وقبيل هذه الحادثة، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن القوات الجوية التركية اعترضت طائرة روسية اخترقت المجال الجوي التركي فوق ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا، وعادت الطائرة الروسية بعدها نحو الأجواء السورية.

استدعت وزارة الخارجية التركية حينها السفير الروسي لإبلاغ احتجاجها، وصرحت بأن روسيا ستكون مسؤولة عن أي حوادث قد تقع في المستقبل، بعد أن اعترفت وزارة الدفاع الروسية بالاختراق، وقالت إن طائرة من نوع “سوخوي” (سو-30) اخترقت الأجواء التركية لبضع ثوانٍ بسبب الطقس السيئ.

توترت العلاقات التركية مع روسيا إثر إسقاط الطائرة لاحقًا وعادت إلى طبيعتها.

واستدعت تركيا حينها القائم بالأعمال الروسي، وفي يوم إسقاط الطائرة، أوصى اتحاد السياحة الروسي الشركات الروسية العاملة بالقطاع السياحي بعدم بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا.

في 25 من تشرين الثاني 2015، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قطع جميع الاتصالات العسكرية مع الجانب التركي، كما أُعلن أيضًا عن أن جميع الطائرات القاذفة سترافقها في طلعاتها مقاتلات تحميها، وكذلك أعلنت هيئة الأركان وضع طراد موسكو الحامل لصواريخ “فورت” المضادة للطائرات في ساحل اللاذقية لتعزيز الدفاع الجوي.

وفي 26 من تشرين الثاني 2015، نشرت القوات الروسية منظومة “S-400” الدفاعية المتقدمة المضادة للأهداف الجوية في قاعدة “حميميم”.

واجتمع حلف شمال الأطلسي اجتماعًا طارئًا، في 24 من تشرين الثاني 2015، بطلب تركي لبحث إسقاط المقاتلة الروسية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة