ارتفاع “غير مسبوق” في سعر الفروج بحلب يحد من قدرة السكان على شرائه

camera iconمدجنة في الباب بريف حلب 28 من آب 2020(عنب بلدي / عاصم المحلم)

tag icon ع ع ع

ارتفع سعر الفروج بشكل ملحوظ في مدينة حلب، منذ منتصف كانون الثاني الحالي، إذ وصل سعر كيلو الفروج الحي إلى 4800 ليرة (1.6 دولار) بعد أن كان 3100 قبل أقل من شهر، ما دفع الكثير من العائلات للاستغناء عن شرائه.

وحسبما رصد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، أصبحت حركة البيع والشراء في محال الفروج الحي والمذبوح “ضعيفة”، إذ بلغ سعر كيلو الفخذ 5400 ليرة، والجناح 4100 ليرة، وأما كيلو السودة فوصل إلى نحو 8000 آلاف ليرة سورية.

ويبرر أصحاب محال بيع لحوم الفروج ارتفاع الأسعار برفع التسعيرة من قبل أصحاب المداجن، بعد ارتفاع سعر العلف ومستلزمات تدفئة الدجاج خلال الشتاء، بحسب ما رصده مراسل عنب بلدي.

وقال أحدهم، إن حركة الشراء أصبحت ضعيفة، و”لم يعد باستطاعة الكثير من العائلات تناول الفروج أو وضعه ضمن مائدة الطعام”.

وأوضح البائع (تحفظ على نشر اسمه) لعنب بلدي، أن أجور الطرقات ونقل الفروج والتدفئة، وفرض الحواجز مبالغ على سائقي السيارات، زاد من الأسعار، وتابع، “لا نستطيع التقيّد بتسعيرة وزارة التموين، لأننا في حال المبيع حسب التسعيرة فإن خسارتنا ستكون مستمرة”.

وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في 10 من كانون الثاني الحالي، قرارًا يقضي بتشكيل لجان لتحديد الأسعار بالمحافظات، بالنسبة للمنتجات الغذائية وغير الغذائية، بعد ارتفاع أسعار الفروج في المحافظات، لكن أغلب موظفي الوزارة “لا يدققون” على الأسعار، حسب قول البائع، مشيرًا إلى أن المصاريف المتزايدة لرعاية وبيع الفروج “معروفة”.

وكانت مبيعات محال الفروج تتجاوز 150 كيلوغرامًا في اليوم، أما الآن فيكتفي أصحاب المحال بعرض أقل من 50 كيلوغرامًا، “وأحيانًا يبقى منها حتى اليوم التالي”، حسبما قال بائع الفروج.

وتحدث صهيب، وهو من سكان حي السكري، لعنب بلدي، أن السكان في حلب “حُرموا” سابقًا من لحم الغنم، بسبب ارتفاع سعره الذي زاد على 21 ألف ليرة سورية، والآن لم تعد لديهم القدرة على شراء الفروج، ووصل سعر طبق البيض إلى نحو 6500 ليرة سورية أيضًا.

وتتزامن أزمات أسعار اللحوم والمواد التموينية في مدينة حلب، مع شح في توصيل التيار الكهربائي للمنازل، ما يدفعهم للاعتماد على المولدات الضخمة المشتركة (الأمبيرات)، فضلًا عن الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات وصعوبة تأمينها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة