لليوم الثاني على التوالي.. سائقو حافلات في الحسكة مضربون حتى رفع تسعيرة النقل

سرفيس نقل داخلي في شارع الحمام في مدينة القامشلي - 20 كانون الأول 2021 (عنب بلدي/ مجد السالم)

camera iconسرفيس نقل داخلي في شارع الحمام في مدينة القامشلي - 20 كانون الأول 2021 (عنب بلدي/ مجد السالم)

tag icon ع ع ع

يستمر إضراب سائقي الحافلات على بعض خطوط محافظة الحسكة اليوم، الأربعاء 20 من كانون الثاني، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على تخفيض تعرفة الركوب من قبل “الإدارة الذاتية”، بمقدار 300 إلى 400 ليرة سورية.

وتوقف سائقو خط عامودا- الحسكة، الذي يبلغ طوله نحو 80 كيلومترًا عن العمل، بعد أن قامت مديرية النقل التابعة لـ”الإدارة الذاتية” بتغريم عدد من السائقين وحجز سياراتهم خلال الأسبوع الماضي، بحسب ما أكده سائقو حافلات لعنب بلدي، إثر مخالفتهم لتعرفة الركوب المحددة من قبل المديرية بمبلغ عشر ليرات سورية لكل واحد كيلومتر.

عبد الرحمن، سائق على خط عامودا – الحسكة، قال لعنب بلدي، إن السائقين يتقاضون مبلغ 1300 ليرة سورية (نحو نصف دولار)، وهو ما “يتناسب مع ارتفاع أسعار زيوت المحركات وقطع الغيار”، التي تتأثر أسعارها بشكل مباشر بارتفاع سعر صرف الدولار، الذي بلغ 2900 ليرة سورية، وتابع، “أي عطل يصيب المحرك يكلف السائق مئات الألوف، ونحن أيضًا لدينا عائلات تحتاج إلى مصاريف كبيرة”.

التعرفة الحالية للخط وفق “الإدارة” تبلغ 900 إلى 1000 ليرة بين عامودا والحسكة، والإضراب “مستمر” إلى حين اعتماد تعرفة 1300 ليرة عن كل راكب، حسبما قال عبد الرحمن.

بدورها، خصصت مديرية النقل التابعة لـ”الإدارة” حافلات لنقل الركاب للتخفيف من آثار الإضراب على حركة النقل، إذ شكّل إضراب السائقين عن العمل عائقًا أمام وصول الموظفين وطلبة الجامعة والمراجعين إلى الدوائر الرسمية في محافظة الحسكة، وزاد من أعبائهم المالية.

عبد الملك، طالب بكلية الحقوق في جامعة “الفرات”، عبّر لعنب بلدي عن استيائه من الإضراب، قائلًا إنه وزملاءه يضطرون لتشكيل مجموعات من الركاب، ثم التعاقد مع سيارات خاصة للانتقال إلى مدينة الحسكة بعد دفع ضعف الأجرة العادية، لأن عدد الحافلات التي خصصتها “الإدارة الذاتية” لنقل الركاب “غير كافٍ” لاستيعاب أعدادهم.

بدورها، قالت الرئيسة المشتركة لمديرية النقل التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، شيندا بركات، في تصريح لإذاعة “أرتا إف إم” المحلية، الثلاثاء 19 من كانون الثاني، إنهم نسقوا مع النقابة وطلبوا من “الإدارة الذاتية” دراسة الأمر بالنسبة للتسعيرة.

وأضافت، “السائقون الذين لا يتقيدون بالتسعيرة المحددة سنصادر رخصهم، وسنسمح لسيارات أخرى مقدمة على رخص للعمل على هذه الخطوط”.

وتتحكم بمرافق النقل والمواصلات في محافظة الحسكة التي تقع تحت سيطرة “الإدارة الذاتية”، مديرية النقل التي شُكّلت في حزيران من عام 2018، للإشراف على جميع خطوط النقل الداخلية والخارجية، باستثناء المطار الواقع تحت سيطرة قوات النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة