في ذكرى عملية “غصن الزيتون”.. مسيرة منددة بتركيا في حي الشيخ مقصود بحلب

مسيرة في حي الشيخ مقصود بحلب تندد بذكرى انطلاق عملية "غصن الزيتون" التي انتهت بالسيطرة التركية على عفرين عام 2018 يرفع المشاركون أعلام "الإدارة الذاتية" التي تسيطر على الحي وصور عبد الله أوجلان مؤسس "حزب العمال الكردستاني" - 20 كانون الثاني 2021 (عنب بلدي)

camera iconمسيرة في حي الشيخ مقصود بحلب تندد بذكرى انطلاق عملية "غصن الزيتون"- 20 من كانون الثاني 2021 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

خرج مدنيون وموظفون في مؤسسات “الإدارة الذاتية” بمدينة حلب اليوم، الأربعاء 20 من كانون الثاني، بمسيرة منددة، وذلك في الذكرى الثالثة لبدء عملية “غصن الزيتون” العسكرية التركية، التي انتهت بسيطرة “الجيش الوطني السوري” على مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، وإبعاد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عنها.

وحسبما أفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، جابت المسيرة شوارع حي الشيخ مقصود، ورفع المشاركون خلالها أعلام “الإدارة الذاتية”، وصور زعيم حزب “العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ نحو 22 عامًا.

ووصف أحد المشاركين في المسيرة (تحفظ على ذكر اسمه)، وهو نازح من عفرين، قيام تركيا بالسيطرة على المنطقة بـ”الجريمة”، وبرأيه فإن على المجتمع الدولي التدخل لإعادة السكان الأصليين إلى بيوتهم.

وتابع، “الاتفاقات والتفاهمات الدولية جاءت على حساب تشريدنا وتهجيرنا من منازلنا، حتى إننا لا نستطيع العودة إلى هناك بسبب حواجز النظام التي قد تعتقلنا”، حسبما قال لعنب بلدي.

“الأمل” بالعودة ما زال لدى النازحين من عفرين، حسبما قال مشاركون آخرون بالمسيرة لعنب بلدي، وأشاروا إلى أن الاحتجاج على “احتلال” منطقتهم هو أقل ما يستطيعون فعله.

وبرأي أحد المشاركين، وهو من نازحي عفرين يقطن في حي الأشرفية بحلب، فإن “بقاء تركيا في المنطقة ليس معقولًا”، لأن التدخل الدولي “حتمي”.

وأضاف، “كنا نسمع عن إمكانية القيام بعمل عسكري لاسترجاع عفرين، ولكن هذا الحديث تلاشى مع مرور الوقت، ومن الممكن أن تخرج تركيا من عفرين ضمن تفاهمات يتم الاتفاق عليها مع الأطراف الضامنة لسوريا”.

وسيطر “الجيش الوطني”، مدعومًا بالجيش التركي ضمن معركة “غصن الزيتون”، على مدينة عفرين، عقب معارك خاضها ضد “قسد”، انتهت في 18 من آذار عام 2018.

وأدت العملية العسكرية إلى نزوح أكثر من 137 ألف شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، في حين وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” سرقة ونهب ممتلكات المدنيين في عفرين من قبل الفصائل المسيطرة.

وأقامت تركيا، في المناطق الخاضعة لسيطرتها بريف حلب الشمالي، مؤسسات مدنية ومشاريع خدمية متعددة، تديرها من خلال المجالس المحلية التي تدعمها في المنطقة، مبررة دخول قواتها بحماية حدودها من خطر حزب “العمال الكردستاني” المصنف إرهابيًا.

وتشهد الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة “الإدارة الذاتية” في حلب تضييقًا على المدنيين، بعد تجدد التوترات بين “قسد” والنظام السوري في القامشلي، منذ بداية كانون الثاني الحالي.

وتحتفظ “قسد” بسيطرتها على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي على طريق “الكاستيلو”، منذ عام 2013، وسلمت أحياء بعيدين والهلك والحيدرية والشيخ خضر وبستان الباشا وكرم الزيتون، بعد عام من السيطرة عليها باتفاق مع فصائل المعارضة، للنظام السوري، مقابل مساندته لها في صد معركة “غصن الزيتون”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة