“الدفاع المدني” يحذر الأهالي من الاقتراب من مجرى نهر “العاصي”

camera iconنهر العاصي، 18 من كانون الثاني 2020 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

حذرت منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) أهالي ريف إدلب الغربي من الاقتراب من مجرى نهر “العاصي”، بسبب احتمال فتح بعض بوابات سد “قرقور”، ما قد يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه النهر.

ودعا “الدفاع المدني” اليوم، الأربعاء 20 من كانون الثاني، المدنيين والنازحين في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي وفي بلدة دركوش بريف إدلب الغربي إلى “توخي الحيطة والحذر في أثناء فتح السد، والابتعاد عن مجرى نهر العاصي لحين الانتهاء من تفريغ مياه السد”.

وتأتي التحذيرات بسبب احتمال فتح بعض بوابات سد “قرقور” الممتلئ نتيجة الأمطار الغزيرة، بحسب ما أوضحه “الدفاع المدني”.

وأكد “الدفاع المدني” أن فرقه على “أهبة الاستعداد للتعامل مع  أي طارئ”.

مدير مركز قسطون في قطاع الغاب، سامر نصار، قال في حديث إلى عنب بلدي، اليوم، “تتأهب فرق الإنقاذ المائي تجنبًا لحصول أي حالات غرق، بالنسبة للمدنيين المقيمين في مخيمات توجد على طرفي النهر”.

كما قال قائد قطاع “الدفاع المدني” في جسر الشغور، أحمد يازجي، في حديثه لعنب بلدي، “مع فتح  بعض عنفات سد قرقور اليوم تضررت أشجار الحمضيات المزروعة على جانبي السد إضافة إلى بعض المحاصيل الورقية من خس وملفوف وبقدونس، بينما لم تسجل أي إصابات أو أضرار للمدنيين المقيمين في مخيمات على طرفي السد”.

وأضاف يازجي أن الخطر الأكبر في حال ذوبان الثلوج وفيضان المياه من السد.

ولا تقتصر الأضرار في المخيمات على فيضان السدود بل تشكل الأمطار أيضًا خطورة بالنسبة لقاطني المخيمات، حيث تفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية، كالطرقات وشبكات الصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى تكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام.

استجاب “الدفاع المدني”، بين 16 و19 من كانون الثاني الحالي، لـ200 مخيم في ريفي إدلب وحلب تضررت بفعل السيول والأمطار، مع استمرار العاصفة المطرية.

وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه) أكثر من 350 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي (تسرب إليها الماء أو أحاط بها) أكثر من 2700 خيمة، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير بأكثر من ثلاثة آلاف عائلة، حسب “الدفاع المدني”.

وكثّف “الدفاع المدني” مع بداية العاصفة المطرية عمليات الاستجابة في المخيمات، وعمل على فتح قنوات لتصريف مياه الأمطار وتنظيف القنوات الموجودة، بالإضافة إلى شفط المياه في التجمعات السكنية وجرف الوحل والطين من الطرقات، وفرش طرقات بالمخيمات لتسهيل حركة المدنيين.

وبلغ عدد المخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا في ريفي إدلب وحلب نحو 1300 مخيم، بينها 400 مخيم عشوائي، ويقطنها أكثر من مليون نازح داخليًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة