النظام السوري لا يريد لقاح “كورونا” على حساب “السيادة الوطنية”

camera iconوزير الصحة في حكومة النظام السوري حسن محمد الغباش في لقاء مع الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في سوريا بو فيكتور نيلوند - 17 من كانون الثاني 2021 (وزارة الصحة السورية)

tag icon ع ع ع

قال وزير الصحة في حكومة النظام السوري، حسن الغباش، إن الوزارة لم توقع أي اتفاقية مع منظمات لاستقطاب لقاح خاص بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).

وأضاف الغباش خلال حضوره جلسة مجلس الشعب السوري، اليوم، الخميس 21 من كانون الثاني، أن مناقشات تجري منذ شهر ونصف الشهر إلا أن هناك شروطًا لا تناسب الحكومة السورية، بحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري.

وأوضح الوزير السوري، أن الحكومة تعمل جاهدة بكامل أفرادها للحصول على اللقاح ضمن الشروط المقبولة بالنسبة للشعب السوري.

وقال، “لن نرضى أن يأتي هذا اللقاح على حساب أمور أخرى متعلقة بالمواطن السوري والسيادة السورية”.

ولفت إلى أن الموجة الثانية لفيروس “كورونا” كانت أصعب من الأولى على خلاف ما كان يعتقده الكثيرون، مؤكدًا أنه وزارة الصحة تصدت لهذه الموجة واستوعبتها بشكل مناسب وأفضل.

وأعرب الغباش عن خشيته من تفشي الفيروس كما حصل في لبنان، رغم التحسن العام في الحالة الصحية في سوريا.

وأقر مجلس الشعب اليوم مشروع القانون الخاص بتصديق الاتفاقية الإطارية للشراكة مع التحالف العالمي من أجل اللقاحات الموقعة بين وزارة الصحة نيابة عن سوريا والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع “Gavi” من أجل الحصول اللقاحات أو الدعم النقدي.

وسجلت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، أكثر من 13 ألف إصابة بـ “كورونا” توفي منهم نحو 860 مصابًا حتى 20 من كانون الثاني.

وكان معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، عاطف الطويل، قال في كانون الأول الماضي، إن سوريا بدأت بمفاوضة منظمة الصحة ومنظمة أخرى لتأمين اللقاحات للدول التي لا تستطيع تأمينها ومنها سوريا، وفقًا لما نقلته إذاعة “شام إف إم“.

وكان المدير الإقليمي لمكتب “الجمعية الطبية الأمريكية- السورية” (سامز) في تركيا، الطبيب مازن كوارة، أوضح لعنب بلدي أن الحديث عن ترتيب سوريا في نيل اللقاح سابق لأوانه، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن ترتيبها سيكون متأخرًا.

واعتبر كوارة أن التنافسية بين الدول العظمى والثرية في الحصول على اللقاح، وبالمقابل فقر الدول النامية واعتمادها على الإعانات، هي من أهم الأسباب التي قد تقف أمام الوصول السريع للقاح إلى سوريا.

بينما قالت المديرة الإعلامية في المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في عمان، جولييت توما، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن “سوريا أولوية في استراتيجية التوزيع (…) يجري العمل حاليًا على وضع خطة للتوزيع”.

ورغم أن روسيا أبرز حلفاء النظام السوري، لم تتحدث عن منحه اللقاح الروسي “سبوتنيك V”، قال وزير خارجية النظام فيصل المقداد، إن هناك حوار مع موسكو لتوريد اللقاح.

وحول شروط الحصول على اللقاح، وما إذا كان من الممكن أن تحصل عليه سوريا بالمجان، قال المقداد “نحن واثقون أن الشعب الروسي كريم بما يكفي ليأخذ هذه الجوانب في اعتباره، خاصة وسط الظروف الخاصة التي تعيشها سوريا، من محاربة الإرهاب، والتأثير الاقتصادي الواقع عليها، والبنى التحتية المدمرة إثر الأفعال الإرهابية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة