هل تنعكس نجاحات السوريين في الخارج على بلدهم الأم؟

camera iconطلاب سوريون يتعلمون اللغة التركية عن طريق مشاهد الأفلام (جمعية اللاجئين)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – روزنة

مع لجوء عدد كبير من السوريين إلى بلدان أخرى، يسعى قسم منهم إلى التميز ووضع بصمتهم في المجالات كافة، كما يسعون لاستثمار شهادتهم وتجاربهم للإبداع في الخارج.

ومع تسلّم سوريين في الخارج مناصب، وبروز أسماء بعض منهم في مجالات متنوعة، طرح برنامج “صدى الشارع” المُذاع عبر راديو “روزنة“، تساؤلًا عن مدى انعكاس نجاحات السوريين في الخارج على سوريا مستقبلًا؟ وهل توفرت داخل سوريا بيئة مناسبة لتحقيق النجاحات؟

سمعة طيبة

الصحفية الفلسطينية المقيمة في هولندا بيسان زرزر، اعتبرت أن نجاحات السوريين في الخارج تسهم في نجاح البلد، وهي إضافة رصيد وسمعة جيدة لسوريا بشكل عام، موضحة أن نجاحات السوريين في الخارج ستستثمر بشكل فاعل داخل سوريا، في حال عودة السوريين إلى بلادهم.

وترى زرزر أن نجاحات السوريين ستصدّر اسم سوريا، وتسهم في بناء صورة عن أنهم شعب قادر على النجاح وتحقيق إنجازات كبيرة في عدة مجالات، عندما تتوفر لهم الظروف المناسبة.

بينما يرى الطبيب السوري وصانع المحتوى أشهم علواني، المقيم في النرويج، أن مفهوم النجاح لا يقتصر على تحقيق منصب أو شيء ما تتحدث عنه الصحف، بل يكفي السفر إلى بلد جديد والإنتاج في البلد المُضيف والتأقلم معه، وهذا نجاح بحد ذاته.

و”يومًا ما سيذكر العالم وجود سوريين تميزوا في الخارج عن طريق تأثيرهم في البلد الجديد، وهذا سينعكس على البلد الأم”، بحسب علواني.

النجاح معنوي ومادي

الفنان التشكيلي السوري سامي درويش، المقيم في فرنسا، أكد أن النجاح مرتبط بالتربية والوسط والعائلة التي تربى الفرد فيها، مضيفًا أن البعض يعتبر أن النجاح مادي وعند البعض يتعلق بالإنتاج وطريقة التفكير والتميز.

وأشار درويش إلى أن إفادة السوريين لبلدهم ترتبط بالسماح لهم بالعمل أصلًا، وتسلّم مراكز ومناصب في الداخل في حال عودتهم.

صعوبات تواجه السوريين في الخارج

الصحفية زرزر تحدثت عن وجود ضغوطات نفسية تواجه السوريين في الخارج، ومنها الوحدة، أما الضغوطات الاجتماعية فتتعلق بتقديم التزامات للمجتمع المضيف مثل الضرائب.

بينما يعتقد الفنان السوري سامي درويش أن لجوء السوريين إلى دول أخرى ناجم أحيانًا عن حب الاطلاع والاكتشاف، وليس فقط نتيجة الحرب.

 

أُعدت هذه الحلقة ضمن اتفاقية التعاون بين راديو “روزنة” و”عنب بلدي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة