درعا.. مقتل أربعة عناصر سابقين في المعارضة خلال ثلاثة أيام

camera iconعناصر من الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة السورية في معسكر تدريبي - 23 آذار 2017 (الهيئة السورية للإعلام)

tag icon ع ع ع

قُتل أربعة مقاتلين سابقين في قوات المعارضة السورية بدرعا بينهم قيادي سابق، خلال الأيام الثلاثة الماضية، تزامنًا مع أزمة تشهدها مدينة طفس بريف درعا الغربي، متمثلة بمحاولة النظام التقدم على المدينة، ثم فرض شروط بتهجير عدة أشخاص.

وقُتل أمس، الثلاثاء 26 من كانون الثاني، الشاب أنس سليمان الشلال في بلدة جلين بريف درعا الغربي، بإطلاق نار من قبل مجهولين، وهو من عناصر “اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس”، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي.

سبقه، في 25 من كانون الثاني الحالي، مقتل العنصر السابق في “الجيش الحر” خليفة العياش في درعا البلد، بإطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين.

ولم ينتسب خليفة لأي جهة عسكرية بعد اتفاق “التسوية” في تموز 2018، ويعمل في التجارة، ولا علاقة له بأي أعمال عسكرية، حسب مراسل عنب بلدي.

كما توفي القيادي السابق في “جيش الأبابيل” التابع لـ”الجيش الحر” محمد عدنان الجباوي، والشاب محمد الصمادي، متأثرين بجروح أُصيبا بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مدينة جاسم شمالي درعا، في 24 من كانون الثاني الحالي، كما أُصيب عنصر آخر كان برفقتهما.

وبحسب “درعا- 24“، يحمل “الطويل” ومحمد صمادي بطاقة “تسوية”، وتعرض “الطويل لمحاولتي اغتيال سابقتين عام 2020، الأولى في 22 من تموز، والثانية في 30 من آب.

وأكد ناشط إعلامي في المدينة (طلب عدم نشر عن اسمه) أن “الطويل” نجا من أربع محاولات اغتيال سابقة، حسبما قال لعنب بلدي.

وكان “جيش الأبابيل” من الفصائل الإسلامية المقاتلة في الغوطة الشرقية لدمشق، قبل أن يسيطر النظام السوري على المنطقة، عام 2018.

وشهدت مدينة طفس، في 24 من كانون الثاني الحالي، اشتباكات نتيجة محاولة قوات النظام اقتحامها، إلا أن عناصر من البلدة أوقفوا المحاولة، واستعادوا النقاط التي تقدمت إليها، موقعين قتلى بين عناصرها.

وخيّر النظام أشخاصًا في طفس بتسليم أنفسهم لقواته أو الترحيل إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وأعطاهم مهلة حتى العاشرة من صباح الاثنين الماضي.

ورغم انقضاء المهلة، لا تزال المدينة هادئة حتى اليوم، دون وضوح قرار المطالبين بالترحيل أو النظام، كما عُقد اجتماع ضم “اللجنة المركزية” و”الفرقة الرابعة” في جيش النظام، لم تعلن مخرجاته بعد.

الاستسلام أو الترحيل.. مهلة حتى العشرة صباحًا لأشخاص في طفس

وقال قيادي سابق في “جيش الثورة” لعنب بلدي (تحفظ على ذكر اسمه)، إن النظام حدد مطالبه بإخراج جميع المقيمين من خارج مدينة طفس، على اعتبارهم من المنتمين لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

إضافة إلى تسليم السلاح الذي ظهر في المعارك بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”، التي تصاعدت من 13 من كانون الثاني الحالي، مع زعمه استخدام السلاح المتوسط وقذائف “الهاون” ضمن اشتباكات العشيرتين، إضافة إلى مطالبته بتسليم عدد من الأشخاص أنفسهم.

إذ اندلعت اشتباكات متكررة بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان” قبل أشهر، وتخللتها وساطات وفترات هدوء، حتى تصاعدت منتصف كانون الثاني الحالي، وأسفرت عن مقتل خمسة مدنيين، وإلحاق أضرار مادية بالمحال التجارية.

ولم تهدأ حتى تدخل وجهاء من جميع مناطق محافظة درعا، وشكلوا لجنة للنظر في حل الخلاف قبل أسبوع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة