الأيام بدل الساعات لقياس التقنين الكهربائي في حمص

camera icon(تعبيرية) عمود كهرباء (شام إف إم)

tag icon ع ع ع

تعاني عدة أحياء وقرى في محافظة حمص من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، الذي وصل إلى أيام عدة، بينما شهدت مؤسسة كهرباء حمص مساء أمس، الثلاثاء 26 من كانون الثاني، مشادة بين موظفين ومواطنين تطورت إلى مشاجرة.

وحسبما ذكرت صفحة “شبكة أخبار حمص الأسد 24/24″، حصلت المشاجرة في مركز طوارئ وادي الذهب واستخدم السلاح الأبيض، وأصيب أحد عمال الطوارئ بجروح.

كما ذكرت الصفحة أن هنالك مطالب شعبية بإعفاء مدير مركز طوارئ حي وادي الذهب، أسامة العموري، من مهامه، بعد استمرار قطع الكهرباء مدة تسعة أيام متتالية.

ولم يعد سكان المدينة وريفها يقيسون تقنين التيار الكهربائي بالساعات، إذ لم تعد “الساعة” تكفي لحساب فترة التقنين بعد امتداده لأيام، ويتفاوت عدد أيام القطع في بقية الأحياء بحسب الأعطال وأفضلية التغذية.

جابر كالو، من سكان حي كرم الزيتون في مدينة حمص، الذي غابت عنه الكهرباء لليوم السادس على التوالي، قال لعنب بلدي، إن قطع التيار الكهربائي لأيام خلق تحديات جديدة للسكان، مثل غسيل الملابس، وتسخين المياه للاستحمام، “ونحن في شهر الامتحانات بالنسبة لطلاب الجامعة، ابني اضطر للسكن عند زملائه في السكن الجامعي ليتمكن من الدراسة”.

أما على صعيد الريف، فتتزايد الأزمة يومًا بعد يوم، حيث تتناقص ساعات التغذية بشكل مستمر، ولم تزود مدن وبلدات سهل الحولة بالتيار الكهربائي منذ ثلاثة أيام، وريف حمص الشمالي مقطوعة عنه التغذية منذ يومين، أما الريف الشرقي فوصلت ساعات القطع فيه إلى 19 ساعة يوميًا بعد تعرض جزء من الشبكة للسرقة.

مدير أحد مراكز الكهرباء في حمص، تحفظ على ذكر اسمه، تحدث لعنب بلدي عن معاناة جميع مراكز الكهرباء في المحافظة، وعن شلل بقدراتها لعدم توفر طواقم عمل تكفي لمتابعة الشكاوي، وإصلاح الأعطال.

وقال إن سرقة الكوابل النحاسية واستبدال الألمنيوم بها على مدى السنوات السابقة “أضعف” من ناقلية الشبكة، وزاد أعطالها.

ويخلق انقطاع الكهرباء في حمص مشاكل متتالية للمواطنين، إذ يمتد أثره لقطع الماء والاتصالات، في حين تكتفي الجهات المسؤولة بتبادل اللوم وتقديم الوعود.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة