مجلس إدارة مدينة عدرا الصناعية يقر موازنتها لعام 2021

مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، المصدر: جريدة البعث، 2021.

camera iconمدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، المصدر: جريدة البعث، 2021.

tag icon ع ع ع

أعلن مجلس إدارة مدينة عدرا الصناعية عن إقرار موازنتها للعام الحالي، مشيرًا إلى العمل على تجهيز مجمع قضائي ومستشفى عام وآخر خاص داخل المدينة.

وقال موقع “إعمار سوريا“، الأربعاء 27 من كانون الثاني، إن مشروع موازنة مدينة عدرا الصناعية لعام 2021 بلغ 19 مليار ليرة سورية.

وأُقرت الموازنة خلال اجتماع عُقد أمس برئاسة محافظ ريف دمشق، معتز أبو النصر جمران، وناقش عدد المنشآت العاملة في المدنية وتلك التي لا تزال قيد التجهيز، وفق ما صرح عضو مجلس إدارة المدينة، وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها، حسام عابدين، للموقع.

وأشار عابدين إلى افتتاح مجمع قضائي داخل المدينة خلال الأيام المقبلة، بهدف تسهيل الإجراءات القضائية والقانونية لكل من العمال والمقيمين فيها.

كما لفت إلى بحث إنشاء مستشفى يتبع لإدارة المدينة، خُصص له مبلغ 400 مليون ليرة سورية من موازنة عام 2021، إلى جانب تقديم الدعم لمشروع إنشاء مستشفى خاص على يد أحد المستثمرين.

وأوضح عابدين أن حجم العمالة في المدينة وصل إلى 70 ألف عامل، بينما بيّن تقرير رسمي أصدرته وزارة الإدارة المحلية والبيئة، في 24 من كانون الأول 2020، أن المدينة أمّنت 660 فرصة عمل خلال عام 2020.

ووفقًا للتقرير، بلغت قيمة الإيرادات الاستثمارية الصافية للمدينة خلال العام الماضي 5.3 مليار ليرة سورية، ونسبة الإنفاق على البنية التحتية والاستملاك 6.5 مليار ليرة سورية.

وتقع المدينة الصناعية في مدينة عدرا التابعة لمحافظة ريف دمشق شمال شرقي العاصمة، وتبعد عنها 35 كيلومترًا، وتقسم إلى قسمين، الأول مخصص للمنطقة السكنية والتجارية والإدارية بمساحة ثلاثة آلاف هكتار، والثاني مخصص للفعاليات الصناعية بالمساحة نفسها.

وتضم ستة آلاف موقع لمنشآت صناعية من مختلف أنواع الصناعات: هندسية ونسيجية وكيماوية وغذائية ومواد البناء ودباغات وسكب معادن وحرفية، بتكلفة تقديرية كاملة تصل إلى 30 مليار ليرة سورية، بحسب هيئة الاستثمار السورية.

وتوجهت حكومة النظام السوري، بعد سيطرتها على مناطق في محيط العاصمة دمشق عام 2017، إلى تدوير عجلة الاقتصاد في منشآت صناعية لرفد الخزينة مجددًا، بعد الخسائر الكبيرة التي عاناها الاقتصاد السوري.

وأولت الحكومة اهتمامًا بالمدن الصناعية الكبرى المنشأة في 2004، ومن أبرزها المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب، والمدينة الصناعية في مدينة عدرا بريف دمشق.

تعتبر المنطقة الصناعية في عدرا مركزًا صناعيًا مهمًا، كونها أكبر المدن الصناعية في سوريا بمساحة تصل إلى ثلاثة آلاف هكتار، وقد عملت الحكومة منذ بداية إنشاء المدينة على توسيعها وتشغيلها ودفع المستثمرين إليها عبر تقديم إغراءات لهم، ففتحت أبواب الاستثمار وسهلت على أصحاب رؤوس الأموال فتح استثمارات جديدة في المنطقة، دون تعقيدات إدارية أو شروط تعجيزية، وعملت على بيع أراضٍ ومساحات لأصحاب الشركات.

وبهدف الارتقاء في الصناعة السورية، أُصدر مرسوم في 2004، أسهم في تفعيل وتطوير دراسة وتنفيذ واستثمار المدن الصناعية، وأدى إلى تشكيل مجلس لكل مدينة صناعية يتمتع بصلاحيات واسعة.

ورغم الانتقادات للمرسوم الذي كان يحاول صراحة إفراغ المدن من المنشآت الصناعية وحصر أصحاب الحرف بالمناطق الصناعية، فإنه طُبّق، وفي حين خسر البعض الكثير من ميزات أعمالهم أمّن فرصًا لآخرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة