زيادة ساعات تقنين الكهرباء يثير استياء سكان الرقة

الأحياء الجنوبية الشرقي من مدينة الرقة - 2020 (تقدمة من ناشطين لعنب بلدي)

camera iconالأحياء الجنوبية الشرقي من مدينة الرقة - 2020 (تقدمة من ناشطين لعنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أثار زيادة ساعات تقنين الكهرباء في مدينة الرقة استياء الأهالي، بعد أن وصلت ساعات القطع لـ16 ساعة يوميًا، متزايدة عن ثمانية ساعات اعتادوها قبل الشهرين الأخيرين.

وطالب الأهالي بزيادة ساعات التشغيل أسوة بمناطق أخرى تحت سيطرة “الإدارة الذاتية”.

“التقنين غير مبرر لأن محافظة الرقة تحوي سدين هما من أكبر السدود في سوريا”،  برأي علي محمد، أحد سكان المدينة.

علي (32 عامًا)، من سكان حي المشلب، قال إن قطع الكهرباء يعلق العديد من الأمور المعيشية، لأن استخدامها لا يقتصر على إنارة المنازل وتخديمها، إذ الكثير من متاجر المواد الغذائية تحتاج البرادات لحفظ منتجاتها، والانقطاع المستمر يعني تضرر الناس.

نايف الحسين (40 عامًا)، يعمل حدادا وهو من سكان قرية “كسرة فرج” في ريف الرقة الجنوبي، قال لعنب بلدي إن عمله “تضرر كثيرًا” بسبب انقطاع الكهرباء، “اضطر لتشغيل مولدة تعمل على المازوت، الذي وصل سعر الليتر منه لـ500 ليرة سورية (0.16 دولار)، مما يضطرني لزيادة أجر عملي، وهذا دفع الزبائن للنفور”.

وأشار نايف إلى أن ساعات التقنين ليست متساوية في مناطق “الإدارة”، وهناك “تمييز” في حصص الكهرباء بين مدينتي الرقة والطبقة، حيث تزيد ساعات تشغيل الكهرباء عن 20 ساعة.

سد الفرات ليس كافٍ

برر مدير “مكتب الكهرباء”، في “مجلس الرقة المدني”، أحمد العلي، متحدثًا لإذاعة “بيسان” المحلية، في 16 من كانون الثاني الحالي، الانقطاع المتواصل للكهرباء بقلة الوارد الكهربائي للمدينة من سد الفرات، الواقع في مدينة الطبقة غرب الرقة بـ60 كيلومترًا.

وبحسب العلي لا يخصص لـ”للجنة الطاقة والاتصالات” سوى “80” ميغا فقط، ويتم توزيعها على كافة المناطق، مما يتسبب بالانقطاع المتواصل وزيادة ساعات التقنين التي وصلت حتى 16 ساعة يوميًا في الرقة.

وتواصل مراسل عنب بلدي مع أحد أعضاء “لجنة الطاقة والاتصالات” في “مجلس الرقة المدني”، تحفظ على ذكر اسمه، قائلًا إن “اللجنة” قدمت “تقريرًا شاملًا” منذ بداية العام الحالي لـ”إدارة سد الفرات” في الطبقة، يبين عدد المراكز الجديدة التي أدخلت في الخدمة بعد توصيل الكهرباء لأحياء داخل المدينة.

وطالبت اللجنة  “إدارة السد” بزيادة مخصصات الرقة من الوارد الكهربائي، لتخفيف انقطاع التيار عن المدينة وريفها، والذي زاد “كثيرًا” خلال الأسابيع الأخيرة.

وبحسب وكالة أنباء “هاوار” فإن الكهرباء وصلت لـ70% من أحياء مدينة الرقة حتى تاريخ 30 كانون الأول العام الماضي 2020، مع توقعات بوصولها لكافة أحياء المدينة خلال العام الحالي 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة