استمرار اللجنة الدستورية بهذا الشكل “غير ممكن”.. الكرة في الملعب الدولي

camera iconالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون- 29 من كانون الثاني 2021 (الأمم المتحدة)

tag icon ع ع ع

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في ختام الجولة الخامسة من محادثات اللجنة الدستورية، إن أعمال اللجنة لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل، واصفًا الجولة بأنها “مخيبة للآمال”.

وتحدث بيدرسون خلال مؤتمر صحفي اليوم، الجمعة 29 من كانون الثاني، عن إيضاحه أمورًا اعتقد تحققها قبل البدء بمحادثات الجولة الخامسة، و”مع الأسف لم نحققها، لأنه ليس هناك فهم واضح بشأن كيفية التقدم في أعمال اللجنة”.

وأضاف المبعوث، “استمر العمل كما في الجولات السابقة، والنهج لم يكن مجديًا، ولا يمكننا التقدم دون تغيير طريقة العمل”.

وطالب بيدرسون أن يعد الرئيسان المشتركان عن وفدي النظام والمعارضة برنامجي عمل للدورات المقبلة، مشيرًا إلى وجود مداخلات “ممتازة” في الجولة الخامسة، لكن لم تكن هناك آلية للاستفادة منها لتحديد نقاط التوافق والاختلاف.

وأعرب بيدرسون عن أمله بالذهاب إلى سوريا ليتناقش مع النظام، في سبيل تنفيذ الجوانب الأخرى من القرار “2254”، كما سيجتمع مع الروس والإيرانيين والأتراك و”الأصدقاء العرب” والأوروبيين والإدارة الأمريكية الجديدة.

ولم يحدد موعدًا محددًا للجولة المقبلة، على أن يقدم إحاطة لمجلس الأمن في شباط المقبل، مرجحًا تقديمه تفاصيل أكثر.

بينما كرر الرئيس المشترك عن وفد المعارضة، هادي البحرة، مطالبه بعقد جولات اللجنة الدستورية بثلاثة أسابيع عمل لكل جولة، على أن يكون بين الجولة والأخرى أسبوع، إضافة إلى وضع جدول زمني محدد، بحسب مؤتمر صحفي تلا مؤتمر بيدرسون.

وأضاف البحرة، “الكرة الآن بالملعب الدولي”، تاركًا للأمم المتحدة ممثلة بيدرسون مهمة إطلاع مجلس الأمن والدول الأعضاء فيه، ومجموعة دول “أستانة” كداعم رئيس للعملية الدستورية وقرار مجلس الأمن “2245”، على نتائج الجولة.

وأضاف، “نتطلع أن تقدم مقترحات تمكن المبعوث الخاص من إنجاز المهمة الموكلة إليه في تيسير أعمال اللجنة، وتمكننا من أن ننجز مهمتنا بأقصر وقت ممكن”.

ولم يجرِ وفد النظام مؤتمرًا صحفيًا، إلا أن الرئيس المشترك لوفد النظام، أحمد الكزبري، قدم ورقة، لم يقرأها بيدرسون لأنها جاءت في “اللحظة الأخيرة”.

واختتمت اليوم أعمال الجولة الخامسة التي بدأت في 25 من كانون الثاني الحالي.

وقدم وفد “هيئة التفاوض” والمجتمع المدني عدة مبادئ دستورية وأجريت مناقشات بشأنها، بينما اكتفى وفد النظام بالحديث عن العموميات دون الدخول في أهداف اللجنة الأساسية.

وفي أول أيام الجولة الخامسة، الاثنين الماضي، رفض وفد النظام السوري في اللجنة الدستورية مقترحين لرئيس وفد المعارضة، هادي البحرة، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، لأعمال الجولة الخامسة من مناقشات اللجنة الدستورية، استمرارًا لسياسته السابقة في تعطيل أعمال اللجنة.

وتتضمن المهمة الأساسية للجنة الدستورية، المكونة من ثلاثة وفود (المعارضة والنظام والمجتمع المدني)، تحديد آلية وضع دستور جديد لسوريا، وفق قرار الأمم المتحدة “2254”، القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتنظيم انتخابات جديدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة