كتاب “رجل القطط” في حلب يفوز بجائزة أمريكية شرفية

camera icon"رجل القطط" محمد علاء الجليل والقط "إرنستو" (BBC)

tag icon ع ع ع

نال كتاب أطفال ألفه كاتبان، أحدهما سوري، ويتناول قصة “رجل القطط” السوري العائد إلى حلب، جائزة “كالديكوت” الشرفية لعام 2021.

وميدالية “كالديكوت”، هي جائزة أمريكية سنوية تُمنح منذ عام 1938 لأفضل كتاب مصور للأطفال ينشر في العام الذي سبق عام منح الجائزة.

وأعلنت “جمعية المكتبات الأمريكية” الأسبوع الماضي كتاب “الرجل القطة في حلب” والتي شارك في تأليفه السوري كريم شمشي باشا وإيرين لاثام، من ضمن كتب “الشرف” لعام 2021، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” اليوم، السبت 30 من كانون الثاني.

ورسم الفنان يوكو شيميزو من نيويورك رسومًا توضيحية للكتاب، الذي نشرته دار “أبناء ج. ب. بتنام” للنشر الأمريكية العام الماضي.

ويروي الكتاب القصة “الحقيقية” لمحمد علاء الجليل، الذي أنقذ قططًا مهجورة في مدينة حلب خلال النزاع في سوريا، عام 2016.

وذكر موقع “جمعية المكتبات الأمريكية” أن “مدينة حلب التي مزقتها الحرب حصل على الأمل من جهود محمد علاء الجليل الإنسانية لرعاية القطط المهجورة في المدينة”.

وقال إن صور الحبر الأسود للرسام شيميزو والملونة بشكل رقمي تعمل على “بناء شعور قوي بالمكان بتفاصيل مدروسة ووجهات نظر متنوعة، مما يقودنا من مشاهد الخراب إلى مشاهد الفرح والتفاؤل”.

من هو “رجل القطط”

ومحمد علاء الجليل سائق سيارة إسعاف، يقضي معظم وقته في الاعتناء بالقطط، بحسب ما نقله موقع إذاعة “BBC” في آذار 2019.

امتلك محمد محمية للقطط في منزله الواقع شرقي حلب قبل أن تسيطر قوات النظام السوري على المنطقة، ويضطر إلى مغادرة المدينة، لكنه عاد إلى منطقة قريبة لمساعدة الأطفال والحيوانات.

وقالت “BBC” إن “رجل القطط” وقف عاجزًا يشاهد محميته تتعرض للقصف، ثم لغاز الكلور خلال المراحل الأخيرة من حصار حلب.

وفقد الرجل معظم قططه البالغ عددها 180 قطة، كما حوصر مع آلاف المدنيين في النصف الشرقي من المدينة مع استمرار القصف من جانب طائرات روسية وسورية.

وأضافت أن الحصار على المدينة دفع محمد إلى الفرار من منطقة إلى أخرى داخل مدينة حلب، ومع ذلك بقي يعتني بعدد قليل من القطط الناجية، إلى جانب عمله في إنقاذ المصابين خلال عمليات القصف، والمساعدة في نقلهم إلى مستشفيات تحت الأرض.

وغادر المدينة في قافلة بعد سيطرة قوات النظام السوري على المدينة في كانون الأول عام 2016، غادر المدينة، وأخذ معه ست قطط من محميته.

وبعد قضاء فترة قصيرة في تركيا، استطاع العودة إلى سوريا، وأسس محمية قطط جديدة، أكبر من محميته الأولى وأفضل منها، في قرية كفر ناها في ريف حلب الغربي.

وأشارت إلى أن محمد استعان بنفس نموذج التمويل الجماعي الذي استخدمه بنجاح في محميته السابقة، وهو الحصول على أموال يرسلها محبو القطط من شتى أرجاء العالم عن طريق موقعي التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر” لتمويل نشاطه، واستطاع مع فريقه شراء مولدات وحفر آبار وتخزين مواد غذائية.

وفي ذروة القصف، نظم دورات تدريبية للأطفال تهدف إلى العناية بالحيوانات والتشجيع على العناية بها، كما خصص ساحة ألعاب بجوار المحمية للترفيه عن الأطفال ومساعدتهم على تجاوز الأحداث المروعة التي يشاهدونها حولهم، بحسب “BBC”.

وتوسعت محميته لتشمل دار أيتام وحضانة أطفال وعيادة بيطرية، وكوّن مع فريقه ما يشبه وكالة إنماء صغيرة، تقدم خدمات لا تستطيع الحكومة ولا الجمعيات الخيرية الدولية تقديمها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة