أسلاك الكهرباء المترامية في مخيم “جرمانا” تهدد حياة الأهالي

مخيم "جرمانا" للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، 2021.

camera iconمخيم "جرمانا" للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، 2021.

tag icon ع ع ع

يشتكي أهالي مخيم “جرمانا” للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق، من تساقط أسلاك الأعمدة الكهربائية في الشوارع، الأمر الذي بات يهدد سلامتهم.

ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، السبت 30 من كانون الثاني، عن أهالي المخيم تذمرهم من تساقط الأسلاك من الأعمدة الكهربائية في شوارعه وأحيائه، محذرين من تواجد بعضها بالقرب من المدارس.

وأشار الأهالي إلى أن هذه الأسلاك باتت تشكل خطرًا على حياتهم، لا سيما الأطفال منهم، خاصة في ظل ظروف الشتاء الحالية وما يرافقها من سقوط للأمطار وتبلل الشوارع والأحياء بالمياه، ما يزيد من مخاطر التعرض للصعق الكهربائي.

وطالب أهالي المخيم وزارة الكهرباء والجهات المعنية، بإجراء صيانة لأعمدة الكهرباء، لافتين إلى أن شكاويهم السابقة لم تلقَ أي استجابة.

ويعاني أهالي مخيم “جرمانا” من ضعف خدمات البنى التحتية، المتمثلة بانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وانقطاع المياه عن منازله وحاراته الأمر الذي يجبرهم على شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة، إلى جانب تردي خدمات الصرف الصحي، وتجمع النفايات في الشوارع، ما يفاقم من أزماتهم المعيشية والاقتصادية.

وأنشئ مخيم “جرمانا” عام 1948، على بعد ثمانية كيلومترات عن مدينة دمشق، على طريق مطار “دمشق” الدولي، وعلى مساحة تمتد لـ30 كيلومترًا مربعًا، وقبل عمليات الهدم المتتالية في عام 1985، كان عدد مساكن المخيم 2414 مسكنًا، وفي عام 2009 بلغ عدد سكانه سبعة آلاف و978 لاجئًا.

ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ضمن تسعة مخيمات رسمية، منذ عام 1948 حتى الآن، يشكلون جزءًا من المجتمع السوري، إذ بلغ عددهم قبل العام 2011 أكثر من 500 ألف لاجئ فلسطيني يتمركزون بشكل رئيس في مخيم “اليرموك” جنوبي دمشق، بالإضافة إلى مخيمات ومناطق أخرى.

ويتوزع فلسطينيو سوريا في مخيم “النيرب” بحلب، ومخيم “حماة”، ومخيم “حمص”، ومخيم “خان الشيح”، ومخيم “خان دنون”، ومخيم “سبينة”، و”قبر الست”، وكذلك مخيم “جرمانا” و”درعا” جنوبي سوريا، إلا أن مخيم “اليرموك” غير الرسمي يعد الأكبر من حيث تعداده السكاني، ويضم بحسب تقديرات “الأونروا” 144 ألف نسمة.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة