مشاريع روسية ستنفذ قريبًا..

“الإسكان” تجري نقاشات مع دول لتنفيذ مشاريع سكنية في سوريا

camera iconوحدات سكنية في سوريا (صحيفة الوطن)

tag icon ع ع ع

قال المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان، أيمن مطلق، إن مشاورات تجري حاليًا مع عدد من الدول لتنفيذ مشاريع إسكانية في سوريا، مشيرًا للوصول إلى مراحل متقدمة من النقاشات مع شركات روسية بهذا الصدد.

وفي مداخلة مع إذاعة “ميلودي إف إم“، السبت 30 من كانون الثاني، رجّح مطلق أن تقوم شركات روسية بتنفيذ مشاريع سكنية في سوريا خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه المشاريع عند إتمام النقاشات معها.

ووصلت وزارة الإسكان والمؤسسة العامة للإسكان العديد من العروض في الفترة الماضية من شركات دول “صديقة”، كما قام القائمون عليها بزيارة لسوريا، إلا أن تنفيذ هذه المشاريع يبقى رهين الأوضاع الحالية، وفقًا لمطلق.

وقال في هذا السياق، “عندما نذهب إلى شركة خارجية فلا بد من وجود مبررات قوية للتعاقد معها كاستخدامها تقنيات التنفيذ الحديثة التي تختصر الوقت والتكاليف”، بحسب تعبيره.

وردًا على سؤال حول سبب عدم استثمار جميع المساحات الفارغة من الأراضي في تشييد أبنية وعقارات، أشار مطلق إلى أن بعض الجهات الفنية المختصة كهيئة التخطيط الإقليمي، هي التي تقرر هذه الأمور.

وأضاف أن مخططات هذه الهيئة هي التي تحدد المواقع الأفضل لتوسيع أو إنشاء ضواحٍ سكنية، والتي تكون ضمن حدود مخطط تنظيمي، لافتًا إلى أن تهيئة البنى التحتية اللازمة لهذه المشاريع من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي يحتاج لتكاليف كبيرة جدًا في ظل واقع الظروف الاقتصادية الحالية.

حلم تأمين المسكن

ونتيجة الارتفاع غير المسبوق في أسعار العقارات ومواد البناء، يحتاج ذوو الدخل المحدود إلى ما لا يقل عن مئتي عام لتأمين سكن، بشرط بقاء الأسعار على حالها وعدم ارتفاعها مجددًا، وفقًا لمدير الوكالة السورية القانونية، الخبير العقاري عمار يوسف.

ونقل موقع “إعمار سوريا“، السبت 26 من كانون الأول الماضي، عن يوسف قوله، إن تأمين مسكن صار حلمًا بعيد المنال، إذ ليس باستطاعة الموظف الادخار من راتبه الذي لا يكفيه لتأمين الطعام والشراب من أجل شراء منزل، كما أن القروض المتاحة “هزيلة جدًا”.

وانتقد يوسف عدم محاولة أي جهة حكومية القيام بدورها لتخفيف وطأة الضغوط التي يواجهها المواطنون لتأمين السكن، مشيرًا إلى أن “المؤسسة العامة للإسكان” تطرح في كل فترة بيوتًا للتخصيص وليس للتسلّم لا تتعدى الخمسة آلاف بيت، وهو ما لا يمكن مقارنته مع الحاجة الفعلية للعقارات المعدة للسكن، في ظل دمار ما يصل إلى نحو 2.5 مليون منزل نتيجة الحرب.

مشاريع روسية لإعادة الإعمار

ويوم الخميس الماضي، أعلن ممثل “مركز المصالحة الروسي”، صيتنيك فياتشيسلاف بوريسوفيتش، عن دراسة مشاريع تتعلق بإعادة الإعمار في سوريا بهدف عودة اللاجئين السوريين.

وخلال المؤتمر الصحفي السوري- الروسي المشترك الذي عُقد في العاصمة دمشق، قال بوريسوفيتش، إن “مركز المصالحة” يعمل بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام السوري على دراسة إعادة تأهيل البنى التحتية في سوريا.

وأضاف أن الأولوية في هذه المشاريع ستكون لترميم المنازل السكنية، والمدارس، والمؤسسات الطبية، ومحطات ضخ المياه، والمنشآت الكهربائية، ومنشآت الصناعات الغذائية.

واعتبر المسؤول الروسي أن من شأن هذه المشاريع الإسهام بفتح المجال أمام عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق إقامتهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة