“قسد”: التوتر في شمال شرقي سوريا سببه “ذهنية النظام”

القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي (yeniozgurpolitika)

camera iconالقائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي (yeniozgurpolitika)

tag icon ع ع ع

قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، إن سبب التوترات الأمنية في مدينتي الحسكة والقامشلي، يعود إلى ذهنية النظام السوري، وتهديده بشن عمل عسكري على مناطق سيطرة القوات.

وأوضح عبدي في مقابلة مع قناة “الحدث” نشرها عبر صفحته في “فيس بوك”، مساء أمس السبت 30 من كانون الثاني، أن وفدًا تابعًا لـ”مجلس سوريا الديمقراطي” (وهو الذراع السياسية للقوات) زار دمشق ولم تكن الزيارة ناجحة.

وأشار إلى أنه سبق هذه الزيارة زيارات أخرى “فاشلة… بسبب عقلية النظام الذي ما زال يفكر بعقلية ما قبل 2011″، وفق قوله.

وأوضح الجنرال، أن السبب الرئيس وراء التوتر الأمني في الحسكة والقامشلي، هو تهديد النظام بعمل عسكري في مناطقهم، فضلًا عن “فرضه (النظام) الحصار على منطقة الشهباء وبعض الأحياء الكردية في حلب واعتقال المدنيين من عائلات مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وقوات (أسايش)”.

وأضاف، “هذا الأمر أجبرنا لاتخاذ موقف ضد قوات النظام”.

الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية (إلهام أحمد يمين) (رياض درار يسار)

وفي منتصف كانون الثاني 2019، قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ “مسد” إلهام أحمد، إن المحادثات الكردية الأخيرة مع النظام السوري “لم تأت بنتيجة”، عازية الأمر على إصرار النظام السوري على سياسته القديمة واشتراط فرض سيطرته على المنطقة بحجة وحدة الأراضي السورية.

وأوضحت أحمد حينها أن الجماعات الكردية شمال شرقي سوريا فتحت باب الحوار مع النظام السوري مرات عدة، “لكن دون جدوى”، مشيرة إلى أن المخططات الكردية التي طرحت للنقاش “لم يكن فيها تقسيم للأراضي السورية أو شكل من أشكال الانفصال”، على حد قولها.

احتقان شعبي 

وخرج سكان في مدينة الحسكة، اليوم الأحد 31 من كانون الثاني، في مظاهرة ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، طالبوا فيها بفك الحصار الذي تفرضه على أحيائهم.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن شخصًا قتل جراء إطلاق مسلحي “قسد” الرصاص على المحتجين، وفق تعبيرها، ولم تذكر مزيدًا من التفاصيل حول ما يجري في المنطقة.

وفي المقابل قالت وكالة أنباء “هاوار”، المقربة من “قوات سوريا الديمقراطية”، إن “الدفاع الوطني” هم من أطلقوا النار على حواجز لـ “أسايش” (الأمن الداخلي التابع لقسد) في حي مرشو بمدينة الحسكة، ظهر اليوم.

وأضافت، “قوى الأمن الداخلي التزمت بضبط النفس ولم ترد على مصادر إطلاق النار حتى لحظة إعداد الخبر”، وفق تعبيرها.

ويعيش السكان في أحياء خاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينتي الحسكة والقامشلي، تحت حصار تفرضه “قسد” منذ نحو 20 يومًا، حيث تمنع دخول الطحين إلى الأحياء المحاصرة، ما أدى إلى توقف الأفران العامة والخاصة منذ خمسة أيام.

وكذلك تمنع دخول صهاريج المياه والمحروقات، ما سبب توقف عمل محركات الديزل، وانقطاع الكهرباء لأكثر من 22 ساعة يوميًا.

النظام: “قسد” تبتزنا

بالمقابل قال أحد مقاتلي “الدفاع الوطني”، في اتصال هاتفي سابق مع عنب بلدي، وطالب حينها عدم الكشف عن اسمه، إن “قسد” تبتز قوات النظام، و”تعوّل كثيرًا” على الدعم الأمريكي “غير المحدود” لها، وهي تحقق مصالح دولية على أرض سوريا، حسب وجهة نظره.

المقاتل في “الدفاع الوطني” أكد حينها أن قوات النظام “لا تستطيع حاليًا” القضاء على “قسد” أو حتى فتح جبهة معها، بسبب تعقد الأمور وتشابك المصالح الدولية وارتباط كل منهما بها.

وزاد التوتر بين الطرفين بسبب إطلاق عناصر من “الدفاع الوطني”، في 5 من تشرين الثاني الحالي، النيران على نقطة تمركز لقوى “أسايش” في حي حلكو، ما أدى إلى إصابة مدني، حسب موقع “نورث برس“ المقرب من “قوات سوريا الديمقراطية”.

وجرت عمليات اعتقال بين “أسايش” وقوات النظام، خلال الأيام الماضية، إذ اعتقل فرع “المخابرات الجوية” التابع للنظام خمسة عناصر من “أسايش” وموظفين في مؤسسات “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا.

ونقلت “نورث برس” عن مصادر أمنية، في 6 من كانون الثاني الحالي، أن عملية تبادل ستجري بين “أسايش” والنظام بوساطة روسية، إلا أن الأمر لم يتم بعد.

وشهدت مدينة القامشلي توترات تطورت لاشتباكات سابقة بين “أسايش” وقوات النظام والميليشيات التابعة لها، خاصة “الدفاع الوطني”، أدت إلى مقتل العشرات من الطرفين.

وتحاول القوات الروسية في القامشلي نزع أي فتيل أزمة بين الطرفين، من شأنها أن تؤدي إلى تفجر الوضع واندلاع مواجهات مفتوحة بينهما.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة