طائرات روسية تستهدف “مناطق آمنة” في ريف إدلب الشمالي

قصف للطيران الروسي على ريف إدلب الشمالي بعد دوران للطائرات ترك آثارًا واضحة على سماء المنطقة - 2 شباط 2021 (متداول/ ناشطون)

camera iconقصف للطيران الروسي على ريف إدلب الشمالي بعد دوران للطائرات ترك آثارًا واضحة على سماء المنطقة - 2 شباط 2021 (متداول/ ناشطون)

tag icon ع ع ع

قصفت الطائرات الروسية وقوات النظام السوري اليوم، الثلاثاء 2 من شباط، مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة في ريفي إدلب الشمالي والجنوبي.

وقال المكتب الإعلامي في “الدفاع المدني” لعنب بلدي، إن القصف طل ناحية قورقنيا شمالي إدلب، ولم يسجل مقتل ضحايا من المدنيين.

ورجح “الدفاع المدني” أن الطائرات الحربية التي نفذت غارتين جويتين كانت من نوع روسي.

وبحسب مرصد “الشيخ أحمد”، المتخصص برصد حركة الطائرات العسكرية، أقلع في الساعة الثانية ظهرًا سرب من الطائرات الحربية الروسية، وتلته طائرة حربية في تمام الساعة الثانية و11 دقيقة، وبدأت الدوران في سماء محافظة إدلب.

وأوضح “الشيخ أحمد”، في حديث إلى عنب بلدي، أن الطائرات الحربية نفذت، في تمام الساعة الرابعة و40 دقيقة، عدة غارات جوية بالصواريخ المتفجرة على منطقة قورقنيا، التي تحوي مخيمات عشوائية للنازحين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن القصف الروسي استهدف مناطق تعتبر “آمنة”، ولم تُقصف سابقًا من قوات النظام أو الطائرات الحربية الروسية.

وتداول ناشطون، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا توضح دوران الطائرات الحربية الروسية في المحافظة، والتي تركت آثارًا واضحة في السماء بسبب طبيعة الأحوال الجوية.

واستهدفت قوات النظام، بالتزامن مع قصف ريف إدلب الشمالي، بـ50 قذيفة أطراف بلدتي البارة وكنصفرة في جبل الزاوية بالريف الجنوبي.

ويعتبر قصف قوات النظام قرى وبلدات جبل الزاوية من أماكن تمركزها في معرة النعمان وكفرنبل، “معتادًا”، بحسب المراسل، منذ أن تقدم النظام السوري بدعم روسي في المنطقة خلال الحملة العسكرية الأخيرة بداية عام 2020.

وقال مدير المكتب الإعلامي في المديرية الجنوبية لـ”الدفاع المدني”، محمد حمادة، لعنب بلدي، إن فرق “الدفاع” استجابت خلال كانون الثاني الماضي إلى 87 حادثة قصف تمثل خرقًا لاتفاق “وقف إطلاق النار”، الساري في المنطقة منذ آذار 2020.

وأكد المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، لعنب بلدي، في تصريح سابق، أن خروقات قوات النظام لم تتوقف إن كان بالقصف المدفعي أو الجوي، مشيرًا إلى عدم الالتزام باتفاق “وقف إطلاق النار” الموقّع بين أنقرة وموسكو.

وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي، والذي نص على “وقف إطلاق النار” بين قوات النظام والمعارضة، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي حلب- اللاذقية  (M4).

ووثق “الدفاع المدني” مقتل 118 شخصًا في شمال غربي سوريا بقصف النظام وروسيا منذ “وقف إطلاق النار”، الذي نص عليه الاتفاق، وحتى نهاية عام 2020.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة