درعا.. بدائل يعتمدها الأهالي لتغطية نقص الخبز

camera iconخبز صاج في درعا (اللجاة برس)

tag icon ع ع ع

تلجأ “أم علاء” (35 عامًا)، وهي ربة منزل من سكان ريف درعا، لصنع خبز الصاج لتؤمّن الخبز لعائلتها في وقت انقطاعه عن المدينة، بسبب نقص توريدات الطحين عن الأفران.

وعلى الرغم من أن الخبز على فرن الغاز في البيت أكثر سهولة من الخبز على الصاج، بحسب “أم علاء”، تعتمد على الصاج والحطب لتوفر الغاز المنزلي، مع أنها تجد صعوبة في استخدامه لأن الدخان الناتج عن حرق أعواد الحطب يؤثر على صحتها، وفقًا لما قالته لعنب بلدي.

ولثلاثة أيام متفرقة، واجه عبد الكريم من سكان ريف درعا، الذي يعول عائلة مكونة من ستة أفراد، انقطاع الأفران عن توفير الخبز خلال الأسبوع الماضي.

ودفعه ذلك، بحسب ما قاله لعنب بلدي، إلى شراء ثلاث ربطات خبز، بسعر 1200 ليرة سورية للربطة الواحدة، خلال أيام الانقطاع.

وتعمل الأفران في المدينة بحسب توفر مادة الطحين، ومن الممكن أن يخبز الفرن ليوم وينقطع عن العمل ليومين، بحسب ما رصدته عنب بلدي.

ويدفع ذلك الأهالي إلى شراء الخبز من الأفران الخاصة والسياحية، التي تؤمّن الخبز بسعر أعلى من سعر الخبز المدعوم، وبجودة أفضل، أو إلى شرائه من على “البسطات” التي تستغل عدم عمل الأفران المدعومة لرفع الأسعار.

وفي فترة انقطاع الخبز، زاد إقبال الأهالي على شراء الأرز والمعكرونة لتعويض استهلاك الخبز، بحسب ما قاله مالك بقالية في ريف درعا التقت به عنب بلدي.

يواجه الأهالي في مدينة درعا جنوبي سوريا منذ عدة أشهر نقصًا في مادة الخبز، بسبب انقطاع الطحين ونقص الكميات الموزعة على الأفران.

وكانت المحافظة شهدت، في 26 و27 من كانون الثاني الماضي، انقطاع الطحين عن جميع أفران درعا باستثناء الأفران الآلية البالغ عددها ستة في عموم المحافظة.

وتوجد في درعا ستة أفران آلية، بثمانية خطوط إنتاج، موزعة على مدن درعا المدينة ونوى وإزرع وجاسم والصنمين وبصرى الشام.

ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في 29 من تشرين الأول 2020، أسعار الخبز والطحين المدعوم بنسبة 100%، محددة سعر مبيع الكيلوغرام من الخبز من دون كيس بـ75 ليرة سورية، وسعر الربطة المعبأة بكيس بـ100 ليرة، ورفعت الوزارة سعر طن الطحين المدعوم 40 ألف ليرة.

وبرر المدير العام للمؤسسة العامة للمخابز، زياد هزاع، لصحيفة “الوطن“، هذا الارتفاع بمواجهة التحديات الاقتصادية والعقوبات الاقتصادية، التي أدت إلى صعوبة في تأمين القمح، وأسهمت في غلاء مستلزمات إنتاج الرغيف ونقل الطحين وغلاء أكياس النايلون.

واشتكى سكان من المحافظة من رداءة الخبز المدعوم الموزع عبر المعتمدين خلال الأسابيع الماضية.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي من أصحاب أفران، فإن رداءة الخبز سببها سوء نوعية الطحين المقدم من مديرية مطاحن درعا، والذي يحوي على نسبة عالية من النخالة.

أسهم في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في مدينة درعا حليم محمد




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة