بعد قرار إخراجهم إلى مخيمات في إدلب.. قاطنو مراكز الإيواء “مستاؤون” و”الإنقاذ” تبرر

camera iconإدلب.. مظاهرة ضد قرار إخراج سكان مراكز الإيواء إلى المخيمات (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أثار قرار حكومة “الإنقاذ” نقل المهجرين القاطنين في مراكز الإيواء بمحافظة إدلب حالة من الاستياء، وسط رفض للخروج إلى مخيمات مُحدثة.

وخرج الأهالي المقيمون في مراكز الإيواء، في 12 من شباط الحالي، بمظاهرة لمطالبة حكومة “الإنقاذ” بالعدول عن قرار نقلهم إلى مخيمات بنتها في قرية كفر جالس شمالي إدلب.

الضغط بقطع المعونة

النازح من بلدة الحولة بريف حمص، وأحد المقيمين في مراكز الإيواء، عمر سبسبي، قال لعنب بلدي، إنه نزح مع عائلته إلى الشمال السوري ليستقر في مراكز الإيواء، مضيفًا، “منذ أيام أعطينا أمرًا بالإخلاء حتى 1 من آذار المقبل كحد نهائي، للخروج إلى مخيمات مصنّعة من البلاستيك في منطقة كفر جالس، ومع هبوب أي عاصفة ستقع بالكامل”.

وتابع عمر أن الحكومة تتحرك لنقل 2500 عائلة إلى مراكز الإيواء، وأن قطع المعونة الشهرية والمياه عن المقيمين في المراكز أسلوب اُتّبع للضغط على العائلات، ما أثّر على القاطنين بشكل كبير، وفق تعبيره.

عمر تلاوي، نازح آخر مقيم في مراكز الإيواء، ومهجر من ريف حمص، قال إن المراكز أساسًا هي مقرات حكومية تابعة للنظام السوري، استقر فيها مهجرون من حمص والغوطة وريف معرة النعمان وسراقب بإدلب.

وأضاف أن حكومة “الإنقاذ” تعمل على “إخراجهم ووضعهم في خيام بعدما استقروا واعتادوا الحياة حيث يسكنون”.

وقال أنس الحمصي، أحد القاطنين في المراكز، إن أغلب أفراد العائلات حيث يقيم غير قادرين على دفع إيجارات المنازل، لذا استقروا في مبانٍ حكومية كانت تتبع للنظام السوري سابقًا.

وأوضح الحمصي أن مكان مراكز الإيواء مناسب للعائلات، بسبب قربها من الصيدليات والمستشفيات.

مشاريع حكومية في مراكز الإيواء

مدير مديرية شؤون المهجرين في وزارة التنمية، عصام حبال، قال إن مباني الإيواء هي مبانٍ حكومية، و”الحكومة بحاجة إلى استثمارها بأعمالها ومؤسساتها”، موضحًا أن إقامة المهجرين فيها كان مؤقتًا حتى تأمين بديل لهم.

وأضاف أن المقيمين في المساكن حتى اليوم، “يُخدمون كمهجرين، ويحصلون على المياه”.

ولم تقطع مديرية المهجرين الدعم والمساعدات عن المقيمين في مراكز الإيواء، لكن المنظمة الداعمة للمقيمين في المراكز سينتهي تقديمها للدعم في 25 من شباط الحالي، بحسب ما قاله حبال.

وأوضح أن الخيام التي سيخرج المهجرون إليها ستتحول مع الأيام إلى بيوت أسمنتية، مشيرًا إلى أن المخيمات حاليًا مناسبة للسكن، ولا توجد منافع مشتركة في مخيمات كفر جالس، ولكل غرفتين منافع مستقلة، وأنها مكفولة إغاثيًا من ماء وخبز ومياه.

ويبلغ عدد مراكز الإيواء في مدينة إدلب 17 مركزًا يقطنها نازحون من محافظة ريف دمشق، وريف حمص، إضافة إلى النازحين من مناطق الريف الجنوبي في محافظة إدلب خلال العمليات العسكرية التي طالت المنطقة.

أسهم في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي أنس الخولي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة