النظام السوري يرد على الغارات الإسرائيلية برسالة إلى الأمم المتحدة

camera iconقصف إسرائيلي على المنطقة الجنوبية في دمشق (thewest)

tag icon ع ع ع

حذّرت وزارة الخارجية السورية إسرائيل مما وصفتها بـ”التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة على الجمهورية العربية السورية تحت ذرائع واهية”، وذلك ردًا على غارات إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة دمشق.

وقالت الخارجية، في رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي اليوم، الاثنين 15 من شباط، إن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لم ولن تنجح في حماية شركائها وعملائها من التنظيمات الإرهابية، من إرهابيي (جبهة النصرة) بمسمياتها المختلفة وتنظيم (الدولة الإسلامية) و(الخوذ البيضاء)”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

واتهمت الجهات السابقة بأنها “تحضّر لاستفزازات جديدة باستخدام السلاح الكيماوي في محافظة إدلب لاتهام الجيش السوري بها”، مؤكدة أنها “لن تفلح في إشغال الجيش السوري عن مواصلة الإنجازات التي يحققها في مكافحة الإرهاب”، بحسب تعبير الخارجية.

وتتكرر اتهامات موسكو والنظام للمعارضة ومنظمة “الدفاع المدني” بالتجهيز لهجمات كيماوية، بينما تثبت تقارير أممية مسؤولية النظام السوري عن استخدام الكيماوي في سوريا.

وربطت وزارة الخارجية السورية الغارات الإسرائيلية على دمشق بالوقفات الاحتجاجية في الجولان السوري، رفضًا لقرار الضم “الباطل”.

وكان الجولان شهد مظاهرة أمس تؤيد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وترفع أعلامًا ولافتات تؤكد تبعية الجولان لسوريا، بحسب صور نشرتها “سانا”.

واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلقَ اعترافًا دوليًا.

ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه عام 1973، وتعهدت الشرطة الروسية، بعد اتفاق الجنوب السوري، في أيار 2020، بمرافقة قوات الأمم المتحدة “يونيفيل”، وحماية الشريط الحدودي في منطقة فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا، في خطوة لتطمين الجانب الإسرائيلي.

وتعتبر الحدود مع الجولان أهدأ جبهة سورية، إذ لم تسجل اشتباكات مع إسرائيل منذ نحو نصف قرن.

وحذّرت الخارجية في بيانها إسرائيل من استمرار ما سمته “دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة، واستمرار احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل”، محملة إياها “كامل المسؤولية”.

وفي صباح اليوم، تصدت دفاعات النظام السوري لعدوان إسرائيلي برشقات صواريخ على محيط مدينة دمشق، في قصف هو الخامس استهدف مواقع متفرقة في سوريا خلال العام الحالي، بحسب ما نقلته “سانا”.

ولم يتبنَّ الجيش الإسرائيلي الاستهداف حتى إعداد التقرير.

خطابات الخارجية السورية

بحسب ما قاله الاستشاري والدبلوماسي السابق والزميل الباحث في مركز “عمران للدراسات” داني البعاج، في حديث سابق إلى عنب بلدي، تستخدم الدول عادة البيان الصحفي لنقل الرسائل حول قضايا معيّنة أو حدث ما، وهو إحدى أدوات نقل الموقف الرسمي، التي تشمل أيضًا تصريحات المسؤولين أو المؤتمرات الصحفية أو المقابلات، كما تعتبر بمثابة “تعميم” للمسؤولين حول موقف الدولة من قضية ما.

اقرأ أيضًا: المقداد يسعى لـ”إثبات” وجوده على رأس الخارجية السورية

وتكتسب البيانات الصحفية أهميتها كونها تعكس الموقف الرسمي للدولة، عندما تكون تلك الدولة “فاعلة في العلاقات الدولية”، ولكن سوريا “لم تعد فاعلة ولم يعد لها دور محوري”، بحسب الدبلوماسي السابق داني البعاج، الذي يرى أن البيانات التي تصدرها وزارة الخارجية السورية “لا تضيف شيئًا”.

وتخلو بيانات وزارة الخارجية السورية من الإعلان عن مواقف جديدة، إذ تكرر عبارات “الاستنكار والإدانة وغيرها”، ولذلك فهي “إشارة إلى وجود ديناميكية وحركة بالوزارة”، وفقًا للدبلوماسي داني البعاج.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة