“الصحة العالمية” ترخص استخدام لقاح “أسترازينيكا” البريطاني في الطوارئ

camera iconلقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" البريطاني (AFP)

tag icon ع ع ع

وافقت منظمة الصحة العالمية على الاستخدام الطارئ للقاح “أكسفورد- أسترازينيكا” البريطاني المضاد لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وجاء في بيان للمنظمة، الاثنين 15 من شباط، أن هذه الخطوة تعطي الضوء الأخضر لهذه اللقاحات لتطرح عالميًا من خلال آلية “كوفاكس”، وهو برنامج يهدف إلى التوزيع العادل للقاحات بين الدول.

وقالت مساعدة المدير العام للمنظمة لإتاحة الأدوية واللقاحات، ماريانجيلا سيماو، إن البلدان التي ليس لديها لقاحات حتى الآن، ستتمكن من البدء في تلقيح العاملين الصحيين والمواطنين المعرضين للخطر، ما يسهم في تحقيق هدف “كوفاكس”، بحسب البيان.

وأضافت أن على “الصحة العالمية” مواصلة الضغط لتلبية احتياجات السكان ذوي الأولوية في كل مكان، وتسهيل الوصول العالمي إلى اللقاحات.

وتسعى المنظمة لتحقيق ذلك، عبر توسيع نطاق القدرة التصنيعية للقاحات، وتقديم اللقاحات بشكل مبكر لمراجعة منظمة الصحة العالمية.

وانضمت شركة الأدوية “أسترازينيكا” إلى الشركات التي أعلنت عن نتائج اللقاح الخاص بها المضاد لفيروس “كورونا”، والذي تطوره بالاشتراك مع جامعة “أكسفورد”.

ومصنع “أسترازينيكا” في ريكسهام ببريطانيا قادر على إنتاج حوالي 300 مليون جرعة من اللقاح سنويًا.

اللقاح في طريقه إلى سوريا

خصصت منصة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية أكثر من مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” لسوريا.

وبحسب قائمة تضم البلدان التي ستوزع “كوفاكس” اللقاحات عليها، ورد اسم سوريا مع حصة تبلغ مليونًا و20 ألف جرعة وهي توقعات أولية.

وكانت منظمة الصحة العالمية صنفت سوريا بين الدول الـ92، من فئة البلدان المنخفضة الدخل، التي ستدعمها لتلقي اللقاح ما إن يتم اعتماده.

وكتب المبعوث البريطاني إلى سوريا، جونثان هارغريفز، في “تويتر“، في 5 من شباط الحالي، أن الدعم البريطاني لـ”كوفاكس” يعني أن سوريا ستتلقى اللقاحات قريبًا.

وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماغتيموفا، توقعت حصول سوريا على لقاح “أسترازينيكا” لعدم وجود التسهيلات اللازمة للحفاظ على لقاحات “فايزر” في تجميد عميق.

خطة التلقيح في سوريا

وقالت ماغتيموفا لعنب بلدي، إن نجاح طرح لقاحات “كورونا” في سوريا يعتمد على توفرها وتوزيعها، وقد يغطي في البداية 3% فقط من السكان، مشيرة إلى أن طلب حكومة النظام السوري بموجب برنامج “كوفاكس” سيغطي 20% من السكان، لكن قد لا يأتي هذا الإمداد بجرعات اللقاح على الفور.

وأشارت المسؤولة إلى ضرورة اتباع نهج مرحلي لتغطية 3% من السكان في المرحلة الأولى، التي يمكن أن يُستهدف خلالها بشكل أساسي الكوادر الصحية التي تعمل مع مرضى الجائحة، ثم التوسع لتشمل فئات أخرى من السكان.

وذكر مكتب “الصحة العالمية” الرسمي في دمشق، ضمن رده على أسئلة عنب بلدي عبر البريد الإلكتروني، أن منصة “كوفاكس” أُسست لـ“ضمان التوزيع العادل والمتساوي” للقاحات “كورونا” حول العالم، لتكفي بذلك “كل المناطق السورية، وكل التجمعات السكانية”.

وأضاف أن المنظمة ستعمل على توزيع اللقاح الخاص بالفيروس “بشكل منظم في جميع أنحاء البلد”.

وفي مراسلة إلكترونية، قالت المسؤولة في “الصحة العالمية”، جولاليك سلطانوفا، لعنب بلدي، إن منصة “كوفاكس” تأمل توزيع مخصصات من اللقاحات ستغطي 20% من المجموع السكاني في سوريا، من دون تكلفة، بما يعتمد على توفر لقاحات آمنة وفعالة، وتوريدها من قبل المصنعين حول العالم.

ومن أبرز ميزات لقاح مختبرات “أسترازينيكا” وجامعة “أكسفورد” أن تكلفته ضئيلة تقارب أربعة دولارات للجرعة الواحدة.

كما أنه سهل التخزين، إذ يتطلب حرارة تتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهي حرارة البرادات العادية، خلافًا للقاحات الأخرى التي لا يمكن تخزينها على المدى الطويل إلا بدرجات حرارة متدنية جدًا.

خطة توزيع لقاح “كورونا” في سوريا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة