دبس عنب دافئ على الثلج.. “البقسمة” وجبة ينتظرها أهل السويداء كل شتاء

أكلة "البقسمة" تحضر من الثلج ودبس العنب في السويداء - 18 شباط 2021 (عنب بلدي)

camera iconأكلة "البقسمة" تحضر من الثلج ودبس العنب في السويداء - 18 شباط 2021 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بوعاء زجاجي مملوء بالثلج، يدخل مجيد رضوان منزله في مدينة السويداء، بعد أن كان يرمي الثلوج المتراكمة فوق سطح منزله إلى أرضه المجاورة، “أهالي المحافظة ينتظرون بفارغ الصبر تساقط الثلوج لتحضير البقسمة، ذات المذاق البارد الحلو”، كما قال لعنب بلدي.

استمر هطول الثلوج في السويداء منذ الأربعاء 17 من شباط الحالي، ما سمح للسكان بإعداد وجبتهم الشعبية المعتادة.

وبحسب السبعيني فادي أبو زيد، فإن “البقسمة” هي عادة متوارثة في السويداء، “يجب انتظار الثلجة الثالثة حتى تحضر البقسمة”، مشيرًا إلى المثل الشعبي “أول ثلجة سم والثانية دم والثالثة كول ولا تهتم”، حسبما قال لعنب بلدي.

“البقسمة” التي أطلقت عليها رجاء أشتي اسم “بوظة الشتاء” تحضَّر بعد إحضار كمية من الثلج النظيف وإضافة دبس العنب حلو المذاق، وخلطهما بشكل جيد، وبعدها تسكب في زبادي صغيرة الحجم، وتقدم إلى الضيوف كنوع من البوظة أو الحلوى.

ويفضل البعض أكلها من وعاء واسع على شكل مجموعات، وهناك من يضيف إليها الحليب والسكر، حسبما قالت المرأة الخمسينية لعنب بلدي، مضيفة أن عائلتها تنتظر إعداد “البقسمة” من السنة إلى السنة، “لتناولها بجانب المدفأة بشهية”، وكانت تقدم للأقارب والجيران عند زيارتهم.

و لـ”البقسمة” فوائد غذائية متعددة، إذ تمد الجسم بالطاقة والحيوية كونها تحتوي على دبس العنب، الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية، وبالتالي يمد الجسم بالحرارة رغم البرد الشديد، حسبما قال خبير التغذية وسام حمزة لعنب بلدي.

وتراوحت سماكة الثلوج في السويداء، خلال الأيام القليلة الماضية، بين متر في بعض مناطق ظهر الجبل، ونصف متر في مناطق الريف الشرقي، حيث أدت إلى إغلاق أغلبية الطرق المؤدية إلى الريف الشرقي والجنوبي الشرقي للمحافظة.

وأعلنت مديرية التربية في السويداء عن تعليق الدوام في جميع مدارس المحافظة ليوم الخميس 18 من شباط الحالي، بسبب الأحوال الجوية وتساقط الثلوج.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة