بعد يومين من "أستانة"..

تعزيزات بدعم روسي إلى محيط مدينة الباب في ريف حلب

camera iconعسكريون روس يدربون عناصر "الفيلق الخامس" في قوات النظام- 14 من كانون الثاني 2021 (tvzvezda)

tag icon ع ع ع

استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى جنوب مدينة الباب، في ريف حلب، التي يسيطر عليها “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.

وقال مراسل عنب بلدي في مدينة الباب، إن التعزيزات التي اُستقدمت خلال اليومين الماضيين، تتبع لـ”الفيلق الخامس” الذي يعتبر الذراع العسكرية للروس في سوريا.

وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، الرائد يوسف حمود، لعنب بلدي، اليوم، إن التعزيزات الواصلة توزعت على أربعة مواقع في محيط مدينة الباب، دون معلومات إضافية عن معدات القوات أو تعدادها.

ولم يستبعد حمود أن يكون الهدف من هذه التعزيزات بدء هجوم عسكري، مبديًا استعداد “الجيش الوطني” لصد أي هجوم.

وأضاف حمود، “لا نثق بالجانب الروسي لأنه لا يؤمن جانبه، وكل مسارات التفاهمات التي تجري معه لا تبنى على الثقة المتبادلة”.

ولم يعلن النظام السوري أو روسيا عن هذه التعزيزات رسميًا إلى لحظة إعداد هذا التقرير.

تعزيزات سابقة إلى الباب

تداولت وسائل إعلام محلية، في بداية كانون الثاني الماضي، أنباء عن استقدام تعزيزات من قبل النظام وروسيا إلى محيط مدينة الباب، ضمن مخططات لشن عملية عسكرية على المدينة.

إلا أن الرائد يوسف حمود نفى حينها وجود أي تغيير بالأوضاع العسكرية الميدانية في المدينة، معتبرًا تلك الأنباء جزءًا من “بروباغندا إعلامية وحرب نفسية تنفذها روسيا لتحقيق غايات معيّنة، لتؤثر على أهالي مدينة الباب والمناطق المحررة”.

وسيطرت فصائل المعارضة على مدينة الباب بريف حلب الشمالي منذ شباط 2017، وذلك بعد معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ضمن عملية “درع الفرات” التي أطلقها الجيش التركي مع فصائل المعارضة عام 2016.

ويسيطر النظام على مدينة حلب وريفها الشرقي الواقع جنوب الباب.

وكانت الدول الضامنة لمسار “أستانة” (تركيا وروسيا وإيران)، التي اختتمت جولتها الـ15 في 17 من شباط الحالي، أكدت على تمديد العمل بوقف إطلاق النار بموجب اتفاق “موسكو”.

وتستمر قوات النظام بالقصف الجوي والبري على مواقع المعارضة في الشمال السوري، رغم اتفاق “وقف إطلاق النار” الموقّع بين تركيا وروسيا، الساري منذ 5 من آذار 2020، حسبما أكد المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، في حديث سابق إلى عنب بلدي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة