توقعات باستمرار ارتفاع قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية

الدولار مقابل الليرة التركية (تعبيرية)

camera iconالدولار مقابل الليرة التركية (تعبيرية)

tag icon ع ع ع

بدأت قيمة الليرة التركية منذ بداية شباط الحالي بالارتفاع أمام الدولار، لتصل أمس، الاثنين، إلى 6.99 مقابل الدولار الواحد، بحسب موقع “Doviz” التركي المختص بأسعار صرف العملات الأجنبية.

رئيس مجلس إدارة شركة “SSFINANS” للاستشارات المالية والعقارية، صباح الدين سيفين، قال لوكالة “DHA” التركية، الاثنين 22 من شباط، إن الانخفاض في سعر صرف الدولار بالليرة التركية سيستمر، وبحلول نهاية العام الحالي 2021 ستكسب الليرة التركية قيمة أكبر.

وأضاف سيفين أن آراء المستثمرين تجاه تركيا أصبحت أكثر إيجابية، وهذا يجعلنا متفائلين جدًا بالقطاع المالي لعام 2021.

وأجرى سيفين تقييمات حول الانخفاض في سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية في الأيام الأخيرة، إذ بدأ سعر الصرف بالانخفاض في شباط الحالي، كما انخفض إلى ما دون سبع ليرات للمرة الأولى في الأشهر الستة الماضية.

وأكد أن الناس في تركيا سيتخلون عن الاستثمار بالدولار واليورو مع الوقت، ما سيكسب الليرة التركية المزيد من الثقة.

وقال سيفين، إن المستثمرين قد يزداد توجههم إلى العملات المشفرة (Bitcoin وEthereum)، بالتوازي مع انخفاض سعر صرف الدولار بالليرة التركية، إذ يمكن تقييم العملات الرقمية بسهولة في حسابات الودائع بالليرة التركية، ويمكن أن تكسب أكثر من العملات الأجنبية.

وأوضح سيفين أن سياسة سعر الصرف العائم المنفذة في تركيا، تمكن من رؤية تحركات أسعار الصرف، ومن المهم للإدارة الاقتصادية للبلاد أن تضع سياسات جديدة في عام 2021، وذلك وفقًا لتحركات أسعار الصرف.

وأشار إلى أن الرسائل الداعمة للسوق، والموجهة من الإدارة الاقتصادية، ورفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي، عكس اتجاه سعر صرف العملات، كما أن الليرة التركية احتلت المرتبة الأولى بزيادة في القيمة، وتقارب 6% مقارنة بزيادة العملات للدول الأخرى.

يوجد انخفاض بحسابات العملات الأجنبية للمستثمرين المحليين في تركيا، ما جعلهم يبيعون العملات الأجنبية، ومن ناحية أخرى خُفضت الضرائب التي تؤخذ من الأرباح التي تُكتسب من التعامل بالليرة التركية.

كما خفضت البنوك أيضًا أسعار الفائدة على الودائع إلى حوالي 18%، وهذه العوامل تسرع التحول من النقد الأجنبي إلى الودائع، بحسب رئيس مجلس إدارة شركة “SSFINANS”.

ويرى سيفين أن تغيير سياسة البنك المركزي في الأسواق المالية المحلية التركية، ساعد على التعافي، ومع مواصلة تطوير هذه السياسات حتى نهاية العام الحالي، سترتفع قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية.

وتوقع سيفين أن ينخفض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، وقد يصبح سعر صرف الدولار الواحد ست ليرات تركية بحلول نهاية العام الحالي، ويتعامل البنك المركزي مع التضخم بجدية كبيرة، من خلال الانضباط المالي، كما يقيّم المستثمرون جهود البنك ويراجعون قراراتهم الاستثمارية بالليرة التركية.

وقال سيفين، “إننا نلاحظ تحسن آراء المستثمرين تجاه الاستثمار في تركيا، وعندما نجمع كل هذه الأشياء معًا، نتفاءل بالعام الجديد (2021) اقتصاديًا”.

وكان الخبير الاقتصادي في شركة “Tera” التركية للاستشارات الاستثمارية إنفير إركان، قال في حديث سابق لصحيفة “Sozcu“، إنه يتوقع انخفاضًا تدريجيًا لسعر الدولار مقابل الليرة التركية، بالإضافة إلى ارتفاع الضغوط التضخمية، وبقاء أسعار الفائدة على ما هي عليه الآن أو أعلى في المستقبل.

وبحسب ما أعلنته هيئة الإحصاء التركية (TUIK)، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين خلال كانون الأول 2020 ليصبح 1.25%.

وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 12.28% في تركيا خلال أشهر السنة الماضية، كما ارتفعت أسعار المنتجين المحليين بنسبة 12.18%، بحسب “TUIK”.

تحسن قيمة الليرة التركية خلال الفترة الماضية

تحسنت قيمة الليرة التركية بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، بعد أن وصلت إلى مستويات متدنية في وقت سابق من تشرين الثاني 2020، إذ تجاوز سعر صرف الدولار الواحد حينها 8.50 ليرة تركية.

ووصل سعر صرف الدولار، في 31 من كانون الأول 2020، إلى 7.42 تركية للبيع والشراء، وفقًا لموقع “Doviz” التركي.

وقال الباحث الاقتصادي في مركز “جسور للدراسات” خالد تركاوي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن تحسن قيمة الليرة التركية يعود إلى عاملين رئيسين يتعلقان بالسياسة النقدية والسياسة الاقتصادية في تركيا، أولهما يتعلق بتغيير وزير المالية واستبدال حاكم المصرف المركزي.

أما السبب الثاني لتحسن قيمة الليرة، بحسب تركاوي، فهو قيام البنك المركزي في الإدارة الجديدة بقلب السياسة النقدية، موضحًا أن الاتجاه في السابق كان لخفض سعر الفائدة، بينما قُلبت السياسة ورُفع سعر الفائدة وأصبح السعر حاليًا 17%، وهو سعر ممتاز أعلى من سعر التضخم.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أقال، في 7 من تشرين الثاني 2020، رئيس البنك المركزي التركي، مراد أويسال، بعد الانخفاض القياسي الذي سجلته الليرة التركية، وعيّن ناجي آغبال بدلًا عنه.

وقال آغبال، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” في 9 من تشرين الثاني 2020، “تماشيًا مع الهدف الرئيس لاستقرار الأسعار، سنستخدم جميع أدوات السياسة بشكل حاسم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة