بعد هدوء نسبي.. ضحايا مدنيون نتيجة قصف على ريف إدلب

عنصر من الدفاع المدني يتفقد مكان القصف في بلدة بزابور في جبل الزاوية - 23 شباط 2021 (الدفاع المدني)

camera iconعنصر من الدفاع المدني يتفقد مكان القصف في بلدة بزابور في جبل الزاوية - 23 شباط 2021 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

قُتل مدني نتيجة قصف قوات النظام بلدة بزابور في جبل الزاوية جنوبي إدلب اليوم، الثلاثاء 23 من شباط، مع تصعيد ملحوظ بعد هدوء نسبي خلال الأيام الماضية.

وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية “الدفاع المدني” الجنوبية، محمد حمادة، لعنب بلدي، إن رجلًا قُتل في أثناء تأدية عمله بتشغيل شبكات الإنترنت في قرية بزابور، نتيجة قصف قوات النظام بقذائف مدفعية، وعملت فرق “الدفاع” على تفقد المكان وانتشال جثمان الرجل وتسليمه لذويه.

وأضاف حمادة أن طائرات حربية روسية استهدفت الأطراف الجنوبية لبلدة البارة جنوبي إدلب.

ورغم تكرار خروقات اتفاق “وقف إطلاق النار” في ريف إدلب الجنوبي، منذ إقراره في آذار من عام 2020، شهدت المنطقة فترة هدوء نسبي بعد اجتماع “أستانة 15″، الذي جمع الدول الضامنة في مدينة سوتشي الروسية، في 17 من شباط الحالي، واتفقت فيه تركيا وروسيا وإيران على استمرار الاتفاق في شمال غربي سوريا.

وقال مصطفى العاصي، أحد الناجين من القصف، لعنب بلدي، إنه سمع صوت انفجار خفيف بداية، دفعه للاحتماء مع بقية العاملين ببرج الإنترنت، قبل أن يخرجوا للبحث عن زميلهم الذي قُتل بعد أن أبعده الضغط الناتج عن سقوط القذائف مسافة 50 مترًا عن المكان.

“ابتعدنا عن البناء في أثناء بحثنا عن الشاب، حين عاود القصف المدفعي استهدافه”، ومع الضربة الثالثة انهارت الغرفة التي كان فيها العاملون، حسبما قال مصطفى.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب بأن قوات النظام قصفت أطراف بلدات شنان وبينين ودير سنبل بأكثر من 40 قذيفة مدفعية.

ويعتبر قصف بلدة بزابور الأول منذ بدء اتفاق “وقف إطلاق النار”، ويمثل توسعة لمناطق القصف المعتادة، بعد أن قصفت الطائرات الحربية الروسية، في 2 و3 من شباط الحالي، مناطق تعتبر “آمنة” نسبيًا شمال مدينة إدلب.

ولم يتوقف قصف قوات النظام من أماكن تمركزها على جبل الزاوية منذ بداية اتفاق “خفض التصعيد”، رغم عودة نسبة من أهالي ريف إدلب الجنوبي إلى مناطقهم على خطوط التماس.

وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، قال ناجي مصطفى، إن قوات النظام تحاول تخريب اتفاق “وقف إطلاق النار”، الساري منذ آذار من عام 2020، وإن الفصائل تتجهز لجميع الاحتمالات، ولا تثق بالقوات الروسية، وتدرب المقاتلين على تكتيكات عديدة ومتنوعة في المعارك لصد أي أعمال عسكرية لقوات النظام وروسيا.

وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو”، الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الذي نص على إنشاء “ممر آمن”، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4)، تبدأ من بلدة الترنبة (شرق إدلب) وحتى عين الحور (غرب إدلب) آخر منطقة تحت سيطرة فصائل المعارضة.

ووثق “الدفاع المدني” مقتل 118 شخصًا في شمال غربي سوريا، بقصف قوات النظام وروسيا، منذ إقرار الاتفاق في آذار وحتى نهاية عام 2020.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة