سعر الذهب الرسمي يسبق سعر السوق في سوريا

camera iconواجهة محل ذهب في سوريا (رويترز)

tag icon ع ع ع

سجلت أسعار الذهب الرسمية في سوريا مستويات أعلى من أسعاره في السوق، على الرغم من إجراءات حكومية حاولت ضبط أسعار الذهب وتوحيده في السوقين.

وبلغ سعر مبيع غرام الذهب عيار 21 قيراطًا 183 ألف ليرة سورية، وسعر الشراء 182 ألفًا و500 ليرة سورية، بحسب النشرة الرسمية الصادرة عن “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق”، اليوم، الخميس 25 من شباط.

بينما بلغ سعر مبيع غرام الذهب عيار 21 في السوق 180 ألفًا و912 ليرة، وسعر شرائه 178 ألفًا و897 ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار الذهب والصرف.

وجددت الجمعية دعواتها إلى الحرفيين بضرورة الالتزام بالتسعيرة الصادرة عن الجمعية، بحسب تعميم اليوم، مشيرة إلى أن البيع بسعر أعلى من أسعار الجمعية يعتبر مخالفة ويُعرض للمخالفة القانونية.

كما منعت منعًا باتًا بيع أي قطعة ذهبية دون فاتورة نظامية من المحل، بحسب تعميم ثانٍ اليوم، مضيفة أن أي شكوى من المواطن تُحمل الحرفي المساءلة القانونية.

وعلى الرغم من انخفاض أسعار الذهب عالميًا إلى مستويات أدنى من 1800 دولار للأونصة خلال تعاملات اليوم، بفعل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل عشرة أعوام أعلى 1.4% للمرة الأولى منذ شباط 2020، لم تنخفض أسعار الذهب في سوريا، وبقيت نفسها منذ أمس، الأربعاء.

ويتسبّب ارتفاع عوائد سندات الخزينة بتقليل جاذبية الذهب وارتفاع الدولار، ما يسبب ضغطًا على أسعار الذهب.

وتتأثر أسعار الذهب في سوريا بارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، إذ وصل سعر الدولار إلى 3600 ليرة سورية في السوق السوداء اليوم.

وكان نقيب الصاغة، غسان جزماتي، دعا المواطنين من غير المضطرين لشراء الذهب إلى التريث في ذلك، وانتظار الأيام المقبلة، مرجحًا تقارب أسعار الذهب بين النشرة الرسمية والسعر الرائج في السوق، بعد وجود سعرين للذهب في سوريا، السعر الرسمي وفق نشرة “جمعية الصاغة” وسعر السوق، على غرار سعري الدولار في السوقين الرسمية والموازية.

ودعا جزماتي إلى الالتزام بالأسعار الصادرة عن الجمعية، إذ إن أي مخالفة تستوجب العقوبة وإغلاق المحل، مشيرًا إلى التنسيق مع وزارة المالية في حكومة النظام السوري من أجل حل جميع “الإشكالات العالقة”.

وحذر من “الطابور الخامس” الذي يروج للارتفاع في الأسعار ويعمل على “ضرر البلد والمهنة”، في تصريح نقلته صحيفة “الوطن”، في 10 من شباط الحالي.

لكن ذلك لم يسهم في ضبط أسعار الذهب التي استمرت في الارتفاع بالتزامن مع انخفاض الليرة السورية، التي تحدد أسعاره إلى جانب سعر الذهب العالمي.

اقرأ أيضًا: كالدولار.. سعران للذهب في سوريا جراء القرارات الحكومية

وكانت “جمعية الصاغة” منعت، بداية شباط الحالي، بيع الذهب المذوّب (الكسر) لأي شخص غير حرفي، مشيرة إلى مصلحة المواطن ومهددة بـ”المساءلة القانونية”.

والذهب “الكسر”، هو الذهب الذي يذوبه الصاغة بعد شرائه من المواطنين، لمعرفة إن كان ذهبًا حقيقيًا أم مجرد تقليد، ليفقد كمية النحاس المضافة عند الصياغة الأولى، وبعد حرقه يصاغ من جديد ضمن قوالب مخصصة لصناعة أساور وخواتم ذهبية جديدة.

وتحدد “جمعية الصاغة” أسعار الذهب في سوريا، وهي المسؤولة عن إدارة قطاع الصاغة في البلاد، لكن كثيرًا من الحرفيين لا يلتزمون بنشرتها الرسمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة