“التحالف الدولي” ينوي توسيع سجن لتنظيم “الدولة” في الحسكة

camera iconسجن غويران (تويتر)

tag icon ع ع ع

أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، عن توسعة “كبيرة للغاية” لسجن يضم أسرى التنظيم بمحافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، بتمويل بريطاني.

وقال نائب قائد التحالف الدولي، الجنرال كڤين كابسي، لموقع “ديفينس وان“، الأربعاء 24 من شباط، إن التوسعة ستضاعف مساحة سجن “الصناعة” على أطراف حي غويران بمحافظة الحسكة، وهو سلسلة من ثلاثة مبانٍ مدرسية تم تحويلها لتضم نحو خمسة آلاف نزيل من أسرى تنظيم “الدولة”.

ورغم أن التوسعة الجديدة قد تقلل من فرصة الاختراق، تشير إلى أنه لا توجد طريقة أفضل في الأفق للتعامل مع الأسرى الأجانب والمحليين في سجون “قسد”، بحسب “ديفينس وان”.

وأضاف كوبسي أن اكتمال توسعة السجن المزدحم والمتداعي، سيجعله مطابقًا لمعايير لجنة “الصليب الأحمر الدولي”.

وتهدف التوسعة إلى السماح لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالتحكم بشكل أفضل في المنشآت داخليًا، بحسب قائد قوات التحالف، بول كالفيرت.

وأوضح كالفيرت أن التوسعة ستتيح لعناصر “قسد” تفرقة السجناء بشكل أكبر، بهدف منع تأسيس “الشبكات التي تُبنى داخل السجون”.

في الوقت الحالي، يدخل عناصر من “قسد” أحيانًا لإجراء عمليات مسح للهواتف المحمولة وغيرها من المواد المهربة، ولكن كثافة النزلاء مقارنة بحراس السجن تجعل مثل هذه العمليات محفوفة بالمخاطر ونادرة نسبيًا.

وكان تنظيم “الدولة” وعد، منتصف كانون الثاني الماضي، عناصره المعتقلين في السجون بفك أسرهم قريبًا، بالتزامن مع زيادة ملحوظة بنشاطه خلال الأشهر الماضية.

وحمل إصدار نشرته منصات تتبع للتنظيم أنتجته وكالة “حرب وإعلام” باسم “ما نسيناكم ولن ننساكم”، واطلعت عليه عنب بلدي، وعودًا بإخراج المعتقلين، معتبرًا أن ذلك بمثابة “فرض” على مقاتلي “الدولة”، بصوت المتحدث السابق باسم التنظيم، “أبو محمد العدناني”.

وفي أواخر كانون الثاني الماضي، نفذ معتقلون أعمال تمرد في سجن يضم عناصر من تنظيم “الدولة” في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة التي تسيطر عليها “قسد”.

وبحسب ما قاله المتحدث الرسمي باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية”، الشيخ مضر الأسعد، حينها لعنب بلدي، فإن الاعتصام سببه إجراءات إدارة السجن، واستياء السجناء من الظروف القاسية، كالبرد ونقص الطعام والمياه.

وحمّل الأسعد، حينها، التحالف الدولي والأمم المتحدة مسؤولية سلامة المعتقلين في سجون المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”.

وكانت “الإدارة الذاتية” في شمالي وشرقي سوريا كشفت، في 6 من تشرين الأول 2020، عن وجود حوالي 19 ألف أسير من تنظيم “الدولة” في سجونها، بينهم 12 ألف سوري، وخمسة آلاف عراقي، وألفا أجنبي ينحدرون من 55 دولة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة