برًا وجوًا.. توسع رقعة قصف النظام مناطق “وقف إطلاق النار”

فرق الدفاع المدني تبحث عن مصابين في القصف على قرى ريف إدلب الغربي - 26 شباط 2021 (الدفاع المدني)

camera iconفرق الدفاع المدني تبحث عن مصابين في القصف على قرى ريف إدلب الغربي - 26 شباط 2021 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

قصفت الطائرات الروسية ومدفعيات قوات النظام اليوم، الجمعة 26 من شباط، مناطق سيطرة المعارضة في أرياف إدلب واللاذقية.

واستهدفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ مناطق الشغر وشندريش والسكرية، في ريف إدلب الغربي، والموزرة وعين لاروز وأطراف بلدتي البارة وكنصفرة، في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وقصفت طائرة حربية روسية تلال الكبانة في ريف اللاذقية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب بأن أغلب المناطق التي اُستهدفت اليوم لم تستهدف سابقًا، رغم قصف قوات النظام المستمر لمنطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، التي تخضع لاتفاق لـ”وقف إطلاق النار” منذ نحو عام.

وأوضح مدير قطاع جسر الشغور في “الدفاع المدني”، أحمد يازجي، لعنب بلدي، أن القصف لم يسجل أي أضرار مادية أو بشرية، وسقطت القذائف في الأراضي الزراعية.

ووصف عبد الحليم الشيخ يوسف، أحد سكان بلدة كنصفرة، القصف اليوم بـ”العنيف والهمجي” على أطراف البلدة والقرى المجاورة لها، مشيرًا إلى “الرعب والخوف” الذي عاشه الأهالي في أثناء قضائهم “سيران” يوم الجمعة متمتعين بدفء الشمس، قبل أن يتجهوا إلى الملاجئ.

وأوضح عبد الحليم لعنب بلدي أن الأيام الماضية كانت تمر بفترة هدوء نسبي لكن اليوم ارتفعت وتيرة القصف على المنطقة.

وأُقيمت، الجمعة الماضي، الصلاة في “الجامع الكبير” ببلدة كنصفرة للمرة الأولى منذ أكثر من عام، رغم قربها من خطوط التماس بين فصائل المعارضة وقوات النظام، بحضور مئة شخص، ومجددًا هذا الأسبوع بحضور “ممتاز” رغم القصف، بحسب عبد الحليم.

وعادت مئات العوائل إلى جبل الزاوية بعد أن أنشأ الجيش التركي عشرات النقاط العسكرية في مواقع “استراتيجية”، بعد سحب نقاط مراقبته من مناطق سيطرة النظام.

وقال مصدر عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، تحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي، إن قوات الجيش التركي تحاول تشجيع السكان على العودة إلى المنطقة.

وسبق أن قصفت الطائرات الحربية الروسية، في 2 و3 من شباط الحالي، مناطق تعتبر “آمنة” نسبيًا شمال مدينة إدلب، في حين يتعرض ريف إدلب الجنوبي للقصف بشكل شبه يومي.

وتتكرر خروقات اتفاق “وقف إطلاق النار”، منذ إقراره في آذار من عام 2020، لكن المنطقة شهدت فترة هدوء نسبي بعد اجتماع “أستانة 15″، في 17 من شباط الحالي، الذي اتفقت فيه تركيا وروسيا وإيران على استمرار “وقف التصعيد” في شمال غربي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة