وفيات باندلاع حريق في مخيم “الهول” شرقي سوريا

camera iconمخيم الهول (AFP)

tag icon ع ع ع

شهد مخيم “الهول” شرقي سوريا اندلاع حريق، مساء السبت 27 من شباط، ما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من سكان المخيم.

وأفاد عامل إغاثي في المخيم (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمينة) أن ستة أشخاص توفوا بسبب حريق اندلع في المخيم.

وأوضح لعنب بلدي أن الحريق حصل بسبب انفجار مدفأة تحتوي على وقود ذي نوعية رديئة.

وكان مسؤول النازحين والمخيمات في شمال شرقي سوريا، شيخموس أحمد، قال لوكالة “فرانس برس“، أمس، إن ثلاثة مدنيين توفوا، وهم طفلان وامرأة، في حين أُصيب 35 آخرون، في أثناء حفل زفاف داخل المخيم.

في حين أفاد موقع “نورث برس”، المقرب من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أن الحريق اندلع في القطاع الرابع من المخيم، وأشار إلى نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة في المنطقة، وسط وجود إصابات خطيرة.

سكان “الهول”

واستقبل المخيم الآلاف من عائلات التنظيم ومقاتليه والعديد من أسراه ومختطفيه، مع أهالي القرى والبلدات التي شهدت المعارك.

ويبلغ عدد السوريين في “الهول” 22 ألفًا و616 شخصًا، من بين 62 ألفًا و287 شخصًا، حسب أحدث إحصائية لإدارة المخيم.

وتقطن المخيم 6268 أسرة سورية، ويأتي عدد السوريين بعد العراقيين الذين بلغ عددهم أكثر من نصف سكان المخيم.

إعادة بموجب اتفاق

وتناقص عدد السوريين في المخيم نتيجة خروج دفعات من المدنيين ينحدرون من أرياف دير الزور والرقة والحسكة شمال شرقي سوريا، كانت نزحت إلى المخيم نتيجة المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

إذ توصلت “الإدارة الذاتية” مع المسؤولين عن المخيم، في 23 من أيار 2019، إلى اتفاق لإعادة النازحين من النساء والأطفال إلى بلداتهم، وجاء ذلك بعد عقد ملتقى في بلدة عين عيسى بريف الرقة، حمل اسم “ملتقى العشائر”.

ونتجت عن الملتقى مخرجات تقضي بإخراج النساء والأطفال من أبناء مناطق شمالي وشرقي سوريا، الذين نزحوا إلى مخيم “الهول” نتيجة للأوضاع التي مرت بها مناطقهم في أثناء المعارك ضد تنظيم “الدولة”.

وخرجت عدة دفعات من المدنيين السوريين بعد تصريح رئيسة الهيئة التنفيذية في “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، في 4 من تشرين الأول 2020، أن “مسد” عقد اتفاقًا مع “الإدارة الذاتية” يتضمن إخراج جميع السوريين من “الهول”.

كما استعادت بعض الدول الأجنبية مواطنين لها كانوا محتجزين في المخيم، إذ استعادت أوكرانيا، في 1 من كانون الثاني الماضي، سبعة أطفال وسيدتين من مواطنيها.

وشهد مخيم “الهول” تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة”، خلال شن “قسد” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، إذ تمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في آذار 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة