كوادر طبية رفضت أخذ اللقاح بسبب مصدره المجهول

لقاح صيني تعتمده “الصحة السورية” لتطعيم كوادرها دون الإفصاح عنه

camera iconمشفى الأسد الجامعي بدمشق (فيسبوك)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الصحة في حكومة النظام، إنها مستمرة في تطعيم كوادرها ضمن مراكز العزل بلقاح فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وبحسب ما قاله وزير الصحة، حسن الغباش، اليوم الاثنين 1 من آذار، يشمل التطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة، والأولوية للفئة العمرية الأكبر بسبب محدودية الإمدادات.

وأوضح الغباش أن البدء بتطعيم العاملين الصحيين يضمن حمايتهم واستمرارهم بتقديم الرعاية الصحية، مبينًا أن اللقاح استخدم في العديد من الدول وأثبت فعاليته، وإعطاؤه يكون بشكل اختياري.

ولم يذكر الوزير نوع اللقاح، واكتفى الأسبوع الماضي بالقول إنه وصل من دولة صديقة.

ممرضة في دمشق تلقت اللقاح (تحفظت على ذكر اسمها لأسباب أمنية) قالت لعنب بلدي، إن اللقاح هو “سينوفارم” الصيني، وستأخذ الجرعة الثانية منه بعد 20 يومًا.

وأوضحت الممرضة أن اللقاح كان اختياريًا، ولم يقبل الجميع التطعيم به كونه مجهول المصدر.

لقاح سينوفارم الصيني (عنب بلدي)

في 4 من شباط الماضي، أعلن السفير الصيني في سوريا، فنغ بياو، قرار حكومته تقديم 150 ألف جرعة من اللقاح المحلي الصنع كمساعدة لحكومة النظام السوري.

وقال السفير، إن الصين ستقدم إلى جانب اللقاح 20 جهاز تنفس، و750 طنًا من الأرز كدفعة أولى للمساعدة الغذائية، بما يسهم في التغلب على الجائحة في وقت مبكر.

ولم يحدد السفير في تصريحاته نوع اللقاح المقرر تقديمه إلى سوريا، إذ إن الصين تعتمد لقاحين محليين، هما “سينوفارم” الذي أعلنت عنه في كانون الأول 2020، و”كورونافاك” المرخص مطلع شباط الماضي.

وكانت إذاعة “شام أف إم” المحلية نقلت، في 24 من شباط الماضي، عبر حسابها في “تلجرام”، أن الدفعة الأولى من لقاح فيروس “كورونا” وصلت إلى وزارة الصحة ويقدر عددها بالآلاف، موضحة أن عملية توزيع اللقاح ستكون بشكل تدريجي على المحافظات، الأمر الذي نفته وزارة الصحة.

وتجاهلت وزارة الصحة في اليوم التالي الكشف عن نوع ومصدر وكميات وصلتها من اللقاح.

وأشارت إلى أن “الجهات المعنية” وافقت على اللقاحات، واستخدمت في بعض الدول وأثبتت “فعاليتها بالحماية من المرض بنسب عالية”، مشيرة إلى أن اللقاحات الآمنة تعطى على جرعتين بفاصل 21 يومًا بين الأولى والثانية دون أي آثار جانبية مهمة.

لقاح “سينوفارم”

رخّصت الصين، في 30 من كانون الأول 2020، “بشروط” أول لقاح محلي لفيروس “كورونا” من إنتاج شركة “سينوفارم”.

وتبلغ فاعلية هذا اللقاح من إنتاح “سينوفارم” بالتعاون مع معهد المنتجات البيولوجية في بكين، أكثر من 79%، بحسب ما أعلنته الشركة المنتجة.

وبناء على هذه النتائج، “وافقت الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية في 30 من كانون الأول 2020 (…) على طلب تسجيل لقاح سينوفارم (…) بشروط”، بحسب ما أعلنه المسؤول الكبير في هذه الهيئة شين شيفاي، وأوضح أن على المختبر مواصلة تجاربه السريرية.

واعتبر مساعد وزير الصحة، زينغ يكسين، أن الموافقة على تسويق اللقاح ستسمح بتحصين المجموعات المعرضة أكثر من غيرها، لا سيما المسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى. وأكد “ستشمل المرحلة المقبلة تلقيح جميع السكان”.

ويوصف لقاح مجموعة “سينوفارم” بأنه “غير نشط”، أي أنه يستخدم طريقة تقليدية تقضي باستخدام فيروس “قُتل” لإثارة رد فعل مناعي لدى الشخص.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة