الأولى في عهده.. بايدن يعتزم معاقبة روسيا لاعتقال نافالني

camera iconجو بايدن يتحدث خلال منتدى "Gun Sense" الرئاسي في دي موين، أيوا (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال مصدران مطلعان في الإدارة الأمريكية اليوم، الثلاثاء 2 من آذار، إن “من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات ضد روسيا، نتيجة تسميمها ناقد الكرملين أليكسي نافالني”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، إفادتها بأن “إدارة بايدن خططت أيضًا للعمل بموجب قانون “مكافحة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والقضاء على الحرب” لعام 1991، الذي يوفر قائمة بالإجراءات العقابية.

وأضافت أن بعض الأفراد سيكونون مستهدفين بالعقوبات التي سيعلن عنها في وقت مبكر اليوم، الثلاثاء، لكنها رفضت ذكر أسمائهم أو تحديد العقوبات الأخرى التي قد تفرض.

وقالت المصادر، “مع ذلك، ستبقي واشنطن على إعفاءات تسمح بالمساعدات الأجنبية وتراخيص تصدير معيّنة لروسيا”.

ولم يصدر أي تعليق على هذه التفاصيل من الخارجية الأمريكية، إلى حين كتابة الخبر.

بينما أوضح مصدر ثالث للوكالة، أن الإجراء الأمريكي ربما يكون بالتنسيق مع العقوبات التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها اليوم، الثلاثاء.

ما لم يفعله ترامب

وستكون هذه العقوبات هي الأولى التي تفرضها إدارة بايدن بحق موسكو منذ توليه منصبه وفتحه مراجعة شاملة للسياسة الأمريكية الروسية، بما في ذلك إجراءات “الكرملين” ضد نافالني، والتدخل في الانتخابات الأمريكية، وأكبر عملية قرصنة لمنظومة “SolarWinds”.

يضاف إلى ذلك، المكافآت المقدمة من موسكو للجماعات المرتبطة بحركة طالبان، لاستهدافها القوات الأمريكية في أفغانستان.

ولم تتخذ إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أي إجراءات تجاه موسكو لمحاولتها تسميم نافالني.

عقوبات أوروبية موازية

صورة لأعلام الاتحاد الأوروبي(رويترز)

ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الاثنين 1 من آذار، على فرض عقوبات على أربعة من كبار مسؤولي العدالة وإنفاذ القانون الروس الضالعين في اعتقال ناقد “الكرملين”.

ونقل موقع “بلومبيرغ” حينها، عن مصادر دبلوماسية في بروكسل قولها، إن الأسماء ستنشر في الجريدة الرسمية للكتلة اليوم، الثلاثاء، بعد أن وافق مبعوثون من الدول الأعضاء على قائمة الأهداف التي أعدتها بروكسل.

وبحسب مصدرين، تحفظا على ذكر اسميهما، فإن الروس المستهدفين هم: مدير السجون الفيدرالية ألكسندر كلاشينكوف، ورئيس لجنة التحقيق في روسيا الكسندر باستريكين، والمدعي العام إيغور كراسنوف، ومدير الحرس الوطني فيكتور زولوتوف.

والأربعة هم أول من يجري استهدافهم بموجب نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديد لحقوق الإنسان، الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الأول 2020، إذ سيمنعون من السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وستجمد أي أصول محتفظ بها هناك.

روسيا تتوعد بالرد

اجتماع للمحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان، في ستراسبورغ فرنسا، أيلول 2020 (zdg)

من جانبها، توعدت وزارة الخارجية الروسية بالرد على العقوبات الأوروبية الجديدة بحق مسؤولين روس، وذلك على خلفية اعتقال “الكرملين” المعارض الروسي أليكسي نافالني، وفق موقع “روسيا اليوم”.

وعقب مباحثات بين الممثلين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لفرض عقوبات جديدة تشمل مسؤولين روسيين على علاقة باعتقال نافالني، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، في مؤتمر صحفي، إن العقوبات “لن تبقى دون رد”، وأضاف “بالطبع، عندما يقع الفعل سيكون هناك رد فعل من جانبنا”، ولم يحدد كيفية الرد.

وأوضح غروشكو أن تصديق أوروبا على فرض العقوبات هذه لم يفاجئ روسيا، محذرًا من أن هذه الخطوة “تدمر العلاقات الثنائية”.

وكانت دائرة السجون الفيدرالية الروسية أعلنت، في 28 من شباط الماضي، أن نافالني وصل إلى السجن “المركزي” بولاية فلاديمير (200 كيلومتر شرق موسكو) ليقضي عقوبته في السجن لأكثر من سنتين ونصف.

اعتقال نافالني

وفي 17 من كانون الثاني الماضي، اعتقلت السلطات الروسية المعارض الروسي، العائد إلى روسيا بعد خضوعه للعلاج في ألمانيا، نتيجة تعرضه لعملية تسميم متعمدة في آب 2020.

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء حينها، حُوّلت الطائرة التي تقلّ نافالني والقادمة من برلين، من مطار “فنوكوفو” في موسكو، ووُجهت إلى مطار “شيريميتييفو”، في 17 من كانون الثاني الماضي.

وبررت السلطات الروسية اعتقال نافالني، عند وصوله إلى موسكو، بانتهاكه شروط عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ التي صدرت بحقه، بينما سمحت السلطات الروسية لزوجته بالعبور.

تعرض نافالني لمحاولة تسميمه بالمادة الكيميائية “نوفيتشوك”، لكنه نجا وشارك في تأليف تحقيق بمحاولة القتل.

وفي 8 من أيلول 2020، استفاق نافالني من غيبوبته في مستشفى “شاريتيه” الألماني، بعد أن نُقل إليه من وحدة العناية المركزة للسموم في مستشفى “أومسك” الروسي في سيبيريا إلى برلين، في 22 من آب 2020، عقب استقرار حالته إثر حادثة التسمم، بحسب وكالة “تاس” الروسية.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، في 14 من أيلول 2020، أن المعامل المتخصصة في فرنسا والسويد أكدت تسميم المعارض الروسي بغاز الأعصاب (نوفيتشوك) الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة