درعا.. نفي أربع عائلات خارج بلدة قرفا

ملتقى المجلس العشائري في درعا (المصدر _ سانا)

camera iconملتقى المجلس العشائري في درعا (المصدر _ سانا)

tag icon ع ع ع

قرر المجلس العشائري في بلدة قرفا بريف محافظة درعا الشمالي، إخراج أربع عائلات من أهالي البلدة إلى خارجها، الأربعاء 3 من آذار، دون ذكر أسباب واضحة حول سبب النفي.

عضو “مكتب توثيق الشهداء والمعتقلين” في درعا، عمر الحريري، قال لعنب بلدي اليوم، إن سبب النفي يعود إلى خلافٍ نشب بين شبانٍ في البلدة، وتطور ليتحول إلى اشتباكٍ بين عشيرتين، فلجأوا إلى التحكيم من قبل المجلس العشائري الموجود في البلدة.

وقرر المجلس العشائري بدوره نفي أربع عائلات متورطة بالخلاف، إلى خارج البلدة، دون إلزامهم بوجهة محددة يذهبون إليها، وستبقى حرية التصرف بأملاكهم في قرفة عائدة لهم.

ونفى الحريري، ما تداولته وسائل إعلام محلية، حول اتفاقٍ بين وجهاء وأهالي بلدة قرفا وضباطٍ من النظام السوري.

وأوضح أن أحد شبان العائلات المنفية كان يتبع فعلًا، لـ”اللجان الشعبية”، التي كانت تابعة لرستم غزالة، أحد أبرز الشخصيات الأمنية في نظامي الأسد الأب والابن، ولكن اليوم لا وجود لتلك اللجان على الأرض كما في السابق.

وكان موقع “تجمع أحرار حوران” ذكر أن اتفاقًا بين قوات النظام السوري، ووجهاء بلدة قرفة، قضى بطرد عائلات “ميليشيات” موالية لـ “حزب الله” اللبناني، بعد اشتباكاتٍ جرت بين شبانٍ من العائلات وعناصرٍ من “اللواء الثامن” المدعوم من روسيا، وهو ما نفاه الحريري.

ينحدر رستم غزالة من قرية قرفا في درعا، ويعتبر من أكثر المقربين من النظام السوري، إذ تقلد عدة مناصب أمنية وعسكرية في دمشق وحلب وبيروت، في أثناء وجود الجيش السوري في لبنان، وكان آخر هذه المناصب تعيينه رئيسًا لفرع الأمن العسكري في ريف دمشق، ثم رئيس إدارة الأمن السياسي في سوريا.

توفي في مشفى الشامي بالعاصمة دمشق، في نيسان 2015، بعد خلاف حاد نشب بينه وبين اللواء رفيق شحادة (رئيس الأمن العسكري سابقًا)، أدى إلى ضرب غزالة في مكتب شحادة.

واستطاعت قوات النظام السوري بقيادة غزالة إيقاف تمدد فصائل المعارضة نحو البلدة والسيطرة عليها في أكثر من مرة.

وبعد وفاته تفككت القوات التي كانت تتبع له في البلدة، وأعادت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري سلطتها الأمنية من جديد بينها “المخابرات الجوية” و”الأمن العسكري”، لتصبح كبقية المناطق في محافظة درعا، والتي دخلت باتفاق تسوية مع النظام السوري وروسيا في آب 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة