“قسد” تقول إنها تواصلت مع مناف طلاس وتدعم “المجلس العسكري”

صورة تجمع العميد المنشق مناف طلاس مع المتحدث المتحدث الرسمي لـ"قسد"، غابرييل كينو (تعديل عنب بلدي)

camera iconصورة تجمع العميد المنشق مناف طلاس مع المتحدث المتحدث الرسمي لـ"قسد"، غابرييل كينو (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إنها تواصلت مع العميد المنشق مناف طلاس، حول تشكيل “المجلس العسكري الانتقالي”، كما أبدت جاهزيتها للمشاركة بالجسم العسكري.

وبحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الجمعة 5 من آذار، في حديث مع المتحدث الرسمي لقوات “قسد”، غابرييل كينو، فإن تشكيل “المجلس العسكري” خطوة أساسية للحل في سوريا، بشرط “وجود كيان سياسي يمثل جميع القوى السياسية بمهام مكملة لبعضها”.

وبحسب كينو، فإن “المجلس جاء نتيجة حوار مباشر بين أطراف الأزمة السورية، غير المؤثر عليها من الخارج”.

وأضاف كينو، “حصلت مجموعة من الحوارات بين (قسد) ومناف طلاس لمعرفة مهام المجلس والهدف منه والأفكار المطروحة حوله، وأيضًا من أجل الوصول إلى تفاهمات ترضي جميع الأطراف”.

وأكد ترحيبه بـ”أي خطوة تؤدي إلى حل الصراع السوري وتعمل على ضم جميع القوى الفاعلة على الأرض”، إذ “تم تهميش (قسد) و(الإدارة الذاتية) عن كل المؤتمرات والمحافل الدولية التي عُقدت حول سوريا”، حسب كينو.

وعلل كينو أهمية الناحية العسكرية في الأزمة السورية واعتبارها “جزءًا أساسيًا”، وذلك بسبب تعدد القوى المتحاربة الفاعلة على الأرض، ووجود تأثيرات مختلفة من قبل قوى إقليمية ودولية، بحسب ما نقلته الصحيفة.

واعتبر كينو أن “طلاس شخصية وطنية مقبولة من جميع مكونات الشعب السوري، وشخصية يمكن التوافق حولها من جميع الأطراف في هذه المرحلة، إذ تنظر (قسد) بعين الثقة إلى العميد طلاس وليست لديها مشكلة حوله أو معه وثقتها به كبيرة”، على حد تعبيره.

أولى المعلومات حول “المجلس”

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قالت، في 10 من شباط الماضي، إنها حصلت على نسخة من وثيقة قدمها معارضون من منصتي “موسكو” و”القاهرة” لتنفيذ القرار “2254”، وتضمنت اقتراحًا بـ”تشكيل مجلس عسكري خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها”.

إلا أن المنصتين نفتا تقديم أي وثيقة لروسيا تتضمن طلبًا بتشكيل “مجلس عسكري سوري” مشترك بين النظام والمعارضة في مرحلة انتقالية، إذ صرّح عضو منصة “القاهرة” فراس الخالدي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن “الوثيقة غير صحيحة وملفقة”.

كما نفى رئيس منصة “موسكو”، قدري جميل، أيضًا وجود الوثيقة قائلًا في تغريدة عبر حسابه على “تويتر“، إن “الخبر لا يمت للواقع بأي صلة”.

التبني من جمال سليمان

وفي 12 من شباط الماضي، أوضح المعارض السوري جمال سليمان الملابسات حول “المجلس العسكري”، قائلًا إنه صاحب فكرة المجلس لتولي حكم انتقالي في سوريا.

وصرح، عبر حسابه في “فيس بوك”، أنه طرحها بصفته الشخصية كصيغة بديلة لجسم الحكم الانتقالي الواردة في وثيقة “جنيف” خلال اجتماعه الأخير في موسكو مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 21 من كانون الثاني الماضي، وأن هناك من يؤمن بها.

وعلّق سليمان أن اللقاء الذي حضره مع وزير الخارجية الروسي كان بصفته الشخصية وليس بصفته ممثلًا عن منصة “القاهرة”، لأنه جمّد عمله فيها وفي “هيئة التفاوض”، لأسباب داخلية تتعلق بالخلافات الأخيرة التي قال إنه بذل مع آخرين جهدًا كبيرًا لحلحلتها ولم يفلح.

وبعدها، تزايد الجدل حول “المجلس العسكري” إلى درجة إصدار “هيئة القانونيين السوريين” و”التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة”، في 14 من شباط الماضي، بيانًا مشتركًا يؤيدان فيه مقترح تشكيل “مجلس عسكري انتقالي”، ليلعب دورًا رئيسًا بإشراف هيئة الحكم الانتقالية التي تضمنتها القرارات الدولية حول الحل السياسي في سوريا.

نفي روسي

نفى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، وجود محادثات حول “المجلس العسكري السوري”، في 16 من شباط الماضي.

وأكد لافرينتيف أنه “تضليل متعمد بهدف نسف المحادثات والعملية السياسية”، بحسب ما نقلت عنه قناة “RT”.

وجاء ذلك خلال تصريحات قالها لافرينتيف ضمن انطلاق الجولة الـ15 من محادثات “أستانة” في مدينة سوتشي الروسية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة