ردًا على "الأسد خيارنا"

حملة “لا تترشح” تمتد من السويداء إلى درعا (صور)

camera iconمن حملة "لا تترشح" في محافظة السويداء - 5 من آذار 2021

tag icon ع ع ع

نظم ناشطون في محافظتي السويداء ودرعا حملة ضد ترشح رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للانتخابات الرئاسية السورية، عقب حملة مؤيدة نظمها حزب “البعث” الحاكم.

وقال مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، السبت 6 من آذار، إن ناشطين في المحافظة نسقوا مع ناشطين آخرين في مناطق بمحافظات درعا وإدلب وحلب، لرفع لافتات كُتبت عليها شعارات موحدة باللغة الفرنسية والإنجليزية ومترجمة للعربية، تندد بترشح الأسد.

ونقل المراسل عن ناشط في مدينة السويداء، مشارك في الحملة، أن الحملة التي بدأت منذ 25 من شباط الماضي في السويداء، وبدأت تتوسع، هدفها إيصال رسالة للمجتمع الدولي بأنه ليس جميع السوريين في مناطق سيطرة النظام السوري موافقين على ترشح الأسد، وإن حاول إظهار عكس ذلك.

وأعلن مواطنون في قرية نجران غربي السويداء، الخميس الماضي، رفضهم ترشح الأسد، بحسب بيان نشرته صفحة “حملة لا تترشح يا مشرشح” عبر حسابها في “فيس بوك”، وجاء فيه أن منع ترشح الأسد يوقف التدهور الاقتصادي.

ودعا القائمون على الحملة أهالي محافظة السويداء إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة.

 

حزب “البعث” ينفذ دوره في السويداء

خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأ حزب “البعث” الحاكم ينشط عبر فعاليات وندوات للترويج لإعادة ترشيح الأسد للرئاسة السورية، ومنها في مدينة السويداء الأسبوع الماضي.

وذكرت شبكة “السويدا 24” المحلية، أن طلابًا وموظفين في السويداء تلقوا تهديدات بالفصل، لإجبارهم على حضور فعالية ثقافية في 3 من آذار الحالي، للترويج لترشح الأسد والانتخابات المرتقبة.

ونقلت عن عدد من الطلاب أن إدارتهم أجبرتهم على إنهاء الدوام، لحضور فعالية “الأسد خيارنا”، وحذرتهم من عدم الحضور تحت طائلة الفصل.

وبحسب الشبكة، وصل إلى الدوائر الحكومية في السويداء تعميم من فرع حزب “البعث”، لحشد الموظفين وإرسالهم لحضور الفعالية.

وشهدت السويداء، في 28 من كانون الثاني الماضي، حالة من التوتر الشعبي، تخللها تمزيق صور للأسد، إثر “إساءة” رئيس فرع “المخابرات العسكرية” في المنطقة الجنوبية، العميد لؤي العلي، لشيخ طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، عبر اتصال هاتفي.

ولم يبقَ الكثير على موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا، التي يتوقع إجراؤها بين شهري نيسان وحزيران المقبلين، ويحاول النظام السوري حاليًا تسريع خطواته في تهدئة التوترات بالمناطق الجنوبية من سوريا، المتمثلة بالسويداء ودرعا.

وتثير هذه التحركات تساؤلات حيال طريقة إدارة ملفي الجنوب السوري، وهل يكترث النظام فعلًا لأصوات الناخبين، الذين يعانون من تراجع معيشي وصل بـ90% منهم إلى تحت خط الفقر، وما الأدوات التي يوظفها رئيس النظام السوري لتقديم نفسه أمام حاضنته لولاية جديدة.

الباحث في مركز “جسور” للدراسات عبد الوهاب العاصي، أشار في حديث إلى عنب بلدي في وقت سابق، إلى أن النظام السوري يعمل على تكريس نفسه كحاجة لا غنى عنها عند السوريين في مناطق سيطرته، من خلال سد الحد الأدنى من الاحتياجات، كالمعاشات والحوافز والخدمات، مع التمسّك بخطاب عواقب غياب سلطة الدولة عن مناطق النزاع الأخرى، ما من شأنه تشكيل هواجس ومخاوف كبيرة من أي تغيير في نموذج الحكم أو شكل السلطة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة