مربو المواشي يحاولون التكيف مع ارتفاع أسعار الأعلاف في الحسكة

camera iconقطيع من الماعز في ريف القامشلي الجنوبي - 15 شباط 2021 (عنب بلدي/مجد السالم)

tag icon ع ع ع

الحسكة – مجد السالم

ارتفعت أسعار أعلاف المواشي في محافظة الحسكة مع بداية العام الحالي، ما دفع المربين للتخلي عن قطعانهم كمحاولة للتكيف.

يمتلك معن، مربي ماشية من ناحية القحطانية الجنوبي، تحفظ على ذكر اسمه الكامل لعنب بلدي، مئتي رأس من الأغنام، اضطر لأن يشتري لها أعلافًا بسعر 800 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد من التجار المحليين، أي أكثر من ضعف السعر المدعوم الذي تعهدت به “الإدارة الذاتية” دون أن تلبي.

حددت “مؤسسة الزراعة والثروة الحيوانية”، التابعة لـ”الإدارة” الحاكمة في شمال شرقي سوريا، سعر كيلوغرام علف “النخلة” بـ300 ليرة سورية، وتعهدت بتقديمه منذ بداية العام الحالي، الذي شهد تأخر نزول الأمطار ونقص المراعي الطبيعية الخضراء، ما دفع المربين إلى شراء الأعلاف بالأسعار التي يحددها التجار.

وحسبما رصدت عنب بلدي، بلغ سعر كيلوغرام الشعير 700 ليرة سورية، والتبن 200 ليرة، والحنطة المخصصة كعلف 900 ليرة، والخبز اليابس 800 ليرة.

وتجاوزت تكلفة إطعام مئة رأس من الأغنام، حسب تقدير مالك السرحان، مربي أغنام من ريف القامشلي الجنوبي، نحو 80 ألف ليرة سورية يوميًا، كوجبة علفية متوسطة القيمة الغذائية (نحو 20 دولارًا أمريكيًا)، وهو ما دفع عددًا “كبيرًا” من المربين إلى بيع قسم من أغنامهم بأسعار منخفضة من أجل شراء الأعلاف للبقية منها، حسبما قال لعنب بلدي.

وأشار مالك إلى أن توقف بيع الأغنام إلى إقليم شمال العراق خلال آذار الحالي أسهم في خفض أسعارها بنحو 25% عن متوسط السعر، البالغ 750 ألف ليرة سورية لرأس الأغنام الواحد (193 دولارًا).

“الإدارة الذاتية” تعتمد على إحصاء قديم

“لا توجد إحصائيات جديدة للمواشي”، بحسب تصريح الرئيس المشترك لـ”مؤسسة الزراعة والثروة الحيوانية”، التابعة “للإدارة الذاتية” في مدينة المالكية، بشير حمزة، لإذاعة “آرتا إف إم” المحلية، في 23 من شباط الماضي، الذي أشار إلى أن مشكلة العلف “ظهرت هذه السنة بسبب الجفاف”.

وحسبما أوضح حمزة، فإن الكمية المخصصة لكل مربٍّ من المخصصات المدعومة هي عشرة كيلوغرامات من النخالة للأغنام والماعز، و50 كيلوغرامًا للأبقار والجواميس والجمال والأحصنة.

وحسبما رصدت عنب بلدي عند معظم المربين الذين تواصلت معهم، فإن الأرقام الواقعية على الأرض تختلف عن تلك التي تعتمدها “الإدارة الذاتية” من إحصاء عام 2018، والمخصصات الحالية “لا تكفي ما يمتلكه المربي على أرض الواقع”، ومن “غير المعقول” أن تبقى أعداد الماشية على حالها، إذ تضاعفت أعداد الأغنام لدى المربين في السنوات الماضية التي شهدت وفرة في الأعلاف ونمو الأعشاب والمراعي الطبيعية.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة