فيلم “Ali and Nino”.. ثنائية المرأة والوطن

camera iconمشهد من فيلم "Ali and Nino"

tag icon ع ع ع

يستعرض فيلم “Ali and Nino” مرحلة حساسة من تاريخ أذربيجان عبر قصة عاطفية طبعت العاصمة الأذربيجانية باسمها، وصارت علامة ثقافية من علامات العاصمة باكو.

وتدور كاميرا المخرج البريطاني الهندي آصف كباديا لتلتقط قصة حب على الطريقة القوقازية، جمعت بين شاب يدعى علي، وشابة تدعى نينو.

وينتمي الحبيبان إلى عالمين مختلفين بالعرق والثقافة وأسلوب الحياة، إذ ينحدر علي من أسرة أذربيجانية شيعية المذهب ورفيعة المنزلة، وحبيبته نينو هي الطفلة المدللة لأسرة مسيحية من جورجيا.

وينشأ هذا الحب قبل قليل من ولادة الاتحاد السوفييتي ومحاولة الروس الهيمنة على أذربيجان، باعتبارها من البلدان الغنية بالنفط، فأينما وُجد حجّت إليه الحروب.

وعند إفصاح العاشقين عن رغبتهما بالزواج، لا تلقى هذه الرغبة ترحيبًا من عائلة نينو، لأسباب تتعلق باختلاف الديانة والثقافة، رغم تلقي الشابين تعليمهما في الجامعة الروسية ذاتها، ولكن حدثًا ما يكتب للشابين الزواج، إذ يقتل علي شابًا حاول الاعتداء على حبيبته، ثم يغادر إلى داغستان بناء على نصيحة والده، وحقنًا لمزيد من الدماء.

وفي جبال داغستان ووديانها وأمام بساطة الحياة وتواضعها، يلتقي الحبيبان ويعلنان زواجهما، تاركَين خلفهما القصور وما تنطوي عليه من بذخ وترف، وعلى أي حال فالحرب على الأبواب.

ومع إعلان أذربيجان استقلالها، يعود الشابان إلى باكو التي تتعرض من جديد لهجمات السوفييت، فتعمل نينو ممرضة في أحد المستشفيات لعلاج الجرحى، ويشارك علي في الدفاع عن المدينة التي تتهاوى أمام عدد وعتاد السوفييت، فيبتعد علي عن حب حياته، ويؤثر البقاء في المدينة للدفاع عن وطنه.

يحمل الفيلم الكثير من الثنائيات، أو النقائض التي انسجمت بشكل ثنائي أمام حب قام أصلًا على الاختلاف في الديانة والثقافة، ثم يقع البطل بين حبين، أو بين ناري حبين، حبه لزوجته وحبه لوطنه، في دخول غير مباشر لقناعاته الشخصية على الخط، فعلي الذي رفض الحرب وحمل السلاح في وقت معيّن، رفض التخلي عنه في وقت آخر، حين بدا العدو واضحًا.

والفيلم مأخوذ عن رواية حملت نفس الاسم للكاتب قربان سعيد، وهو الاسم الوهمي للكاتب لف نوسيمباوم، الذي صار اسمه أسعد بيك بعد اعتناقه الإسلام، إثر هروبه مع عائلته إلى ألمانيا، وتوفي عن عمر 36 عامًا.

وتحتضن مدينة باكو تمثالًا معدنيًا يجسّد علي ونينو، في ثنائية عاطفية تشبه قيس وليلى، وروميو وجولييت.

صدر الفيلم في عام 2016، وحصل على تقييم 7 من أصل 10 عبر موقع “IMDb” لنقد وتقييم الأعمال السينمائية والدرامية، وهو من بطولة الممثل آدم بكري الذي أدى دور الشاب العاشق “علي خان شيرفانشير”، ولعبت الممثلة ماريا فالفيردي دور “نينو كيبياني”، كما شارك في البطولة الممثل همايون إرشادي، الذي جسّد شخصية والد علي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة